إحياء لذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا بعيد الغطاس، والذي يشتهر عند المصريين بأن الأقباط يتناولون فيه القلقاس والقصب، ولكن هل تعرف لماذا قلقاس وقصب تحديدا؟ وهل تعرف طقوس الاحتفال بهذا العيد.
في هذا التقرير، نستعرض عدة معلومات عن عيد الغطاس:
- موعد عيد الغطاس ثابت، حيث يحتفل به الأقباط بعد عيد الميلاد بـ12 يوما، فيكون عيد الميلاد يوم 29 كيهك، والغطاس 11 طوبة.
- تصنف الكنيسة عيد الغطاس من "الأعياد السيدية"، وهي الأعياد الـ15 التي تخص السيد المسيح.
- عيد الغطاس يرمز له في الوقت الحالي بالمعمودية، وهي أحد أسرار الكنيسة، وتتم عن طريق "التغطيس"، وأحد شروط أن يصبح الإنسان مسيحيا، وفقا لمعتقدات الكنيسة، وقديما كان يتم التعميد في عيد الغطاس فقط، أما الآن فيحدث في أي يوم.
- يطلق على عيد الغطاس "عيد الأبيفانيا"، الذي يعني " معمودية بالتغطيس".
- وفقا للإنجيل، فإن الروح القدس ظهر على السيد المسيح في أثناء عماده في نهر الأردن، في شكل حمامة، لذا تطلق عليه الكنيسة "عيد الظهور الإلهي".
- يقام قداس عيد الغطاس في الليلة التي تسبقه ويطلق عليها "برامون" أي "الاستعداد للعيد"، فيصوم الأقباط حتى المساء لحين إقامة القداس.
- يتناول الأقباط عدة أطعمة في عيد الغطاس، كأحد طقوسه، ولكل منها رموز تشير إليها روحيا، وهي:
القلقاس
وتفسر الكتب الكنسية أن القلقاس يحتوي على مادة هلامية سامة ومضرة، ولكن إذا اختلطت بالماء تحولت لمادة نافعة، ويرمز ذلك إلى ماء المعمودية التي من خلال يتطهر الشخص من الخطية، كما أن القلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح.
كما أن القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع قشرته الخارجية، ويرمز ذلك للمعمودية فمن خلالها تخلع ثياب الخطية لكي نلبس ثياب الطهارة من الخطية بالمعمودية.
القصب
ينمو القصب في الأماكن الحارة، ويرمز ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو في الروحانيات، ويرتفع باستقامة كما ينمو، كما ينقسم القصب لـ"عقلات" ويرمز ذلك إلى أن كل عقلة تمثل فضيلة يكتسبها الإنسان في كل مرحلة عمرية حتى الوصول للعلو الروحي وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية كما القصب، تعتصر من أجل الآخرين فتعطى شبعا وحلاوة.
البرتقال
اعتاد الأطفال في عيد الغطاس وضع الشموع داخل قشر البرتقال المُجوّف، كإشارة لاستنارة المُعمّد بنور الروح القدس، بعد دهنه بزيت الميرون المقدّس، فالضغط على قشرة البرتقالة يُخرج منها مادة زيتية، وهكذا ربط بينها وبين زيت الميرون، الذي يُدهنْ به الشخص بعد المعمودية.
اليوسفي
فهو ملئ بالسوائل، ويرمز ذلك لماء المعمودية، كما أن عصيره له مذاق سكري ويرمز هذا لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا.
- تحتفل بعض الدول بعيد الغطاس على طريقتها الخاصة، فالبعض يذهب إلى التغطيس في مياه نهر الأردن، وفي بعض الدول ينزلون المياه كتمثيل وإحياء للمعمودية، مهما كانت برودة الطقس.
تعليقات الفيسبوك