«أنا عايزك تطلع أهلاوى، ما تعملش زيى ويتحرق دمك طول عمرك وتفضل متعصب، ده النادى اللى عمره ما هيخذلك ويحرق لك دمك».. بعض النصائح التى ظل الأب يرددها على نجله، تجنباً أن يقلده الطفل فى تشجيعه لنادى الزمالك، فتعرض النادى الأبيض لخسائر متتالية وتراجع مستواه وترتيبه بين الأندية المصرية يسبب مشاكل كثيرة لمشجعيه، أكثرها مشاكل نفسية حيث يصيبهم بكآبة وحزن مستمرين. يشجع صادق أبوزيد، نادى الزمالك، منذ ما يقرب من 40 عاماً، وكان يسافر خلف فريقه المفضل إلى أى مكان تقام فيها المباراة: «طول السنين دى لا قدرت أبطل أتفرج على كورة ولا قدرت إنى أبطل أشجع الزمالك أنا بعشقه، وعندى انتماء له طول عمرى وهفضل أشجعه مهما اتحرق دمى، لكن ما أقدرش أشوف ابنى يتحرق دمه ويشوف اللى شفته، لأنى ما عنديش أغلى منه».. هكذا يبرر «صادق» طريقته فى تحبيب ابنه «محمد» 15 عاماً، فى النادى الأهلى.
حرص الأب على شراء فانلة النادى الأهلى، لنجله منذ الصغر، من أجل أن تعتاد عيناه اللون الأحمر، اعتقد أن ذلك أقرب طريق ليتعلق نجله بالنادى الأهلى: «بقيت أجيب له تذاكر لماتشات الأهلى عشان يروح يحضر، لأنى ببقى متأكد أن الفريق هيكسب وطول ما هو بيكسب طول ما ابنى هيتعلق به ويحبه أكتر»، كما أنه بادر بتشجيعه على لعب كرة القدم ببعض مراكز الشباب: «بس أنا اللى جبته لنفسى دلوقتى ابنى بقى بيغيظنى كل ما الأهلى يكسب والزمالك يخسر».. بنبرة ساخرة قالها «صادق»، الذى يشعر بالفخر دوماً لتشجيع نجله للنادى الأهلى.
تعليقات الفيسبوك