دُكان
بشخصية قوية وإصرار كبير وسهر ليالي وعمل متواصل، قرر أحمد ناجي، أن يتحدى جميع الظروف من أجل تحقيق حلمه مهما كلفه ذلك، ليضرب بعرض الحائط جميع المحبطين من حوله "الناس كانت تقولي أنت حيلتك إيه يا بني؟ ولا عشان اشتغلت في مطعم هتعمل مطعم؟ فاكس يا عم خليك في شغلك".
"دكان" كان فكرة وحلم أحمد جابر، الشاب العشريني، لكي يخرج للنور، فسعى كثيرا إلى تحقيقه، ولكن واجهته الكثير من المعوقات بداية بالمكان الذي سينشئ فيه المطعم مرورا بتعليقات الناس ليصدم بالواقع الذي يعيشه ليردد هذه الجملة في قرارة نفسه "أنا فعلا مش معايا رأس مال أجيب مطعم بس معايا عقل، ودايما مُقتنع إن الكنز الحقيقي ورأس المال قبل الفلوس هو العقل، معاك عقل يعني معاك الدُنيا".
أول ما خطر على بال أحمد بعد تفكير عقلاني، مشاركة أحد الأشخاص بالمجهود "بقيت ألف كل يوم على أكتر من شخص وأعرض عليهُم فكرتي ومشروعي، اللي خاف يجازف ويشارك واللي رفض، بقيت أسافر محافظات وبلاد معرفهاش لأشخاص أعرض عليهُم فكرتي ومححدش عبرني".
لم يستسلم أحمد وقرر أن يعمل ليل نهار من أجل تجميع فلوس "المطعم"، "اشتغلت تسويق وتصميم، كنت بشتغل اليوم كله لحد ما حوشت فلوس وبرضه ملقتش مكان بالفلوس اللي معايا حسيت إن تعبي وكل اللي نفسي احققه هيروح على الفاضي".
لم يستسلم أحمد وتفوق على الظروف ليثبت قوة ومدى إصراره "فكرت إني اعمل مطعم مُتنقل فنزلت دورت على عربية بسيطة وأشتريتها وبدأت أرسم في ورق الديكور اللي نفسي أعملُه"، ليبدأ في تنفيذ حلمه "نزلت جبت الخشب وسنفرته وقطعته صممت مكان الجريل والقلاية، واشتريت بطارية عربية وعملت عليها توصيلات النور، وجبت الشبابيك ودهنتهم ودهنت العربية ودهنت باقي الديكور، وجبت الورد ودهنت قصَاري الزرع عشان تمشي مع الديكور ومكنتش بنام".
عبّر أحمد عن سعادته باستغلال تخرجه من "فنون تطبيقية" في تنفيذ مشروعه من مجهوده هو فقط وخروجه للنور في إحدى شوارع الزمالك بعد استئذان صاحب الأرض للوقوف بعربته ("دكان"، "فرحتي بنجاح دُكان نستني أي تعب حصل وأي مجهود وأي خساير حصلت قبل ما أفتح".
بلهجة بالغة السعادة والفرح بعد تحقيق حلمه والانتصار "ألف شُكر يارب على كرمك اللي ملوش أول من آخر شكرا لأي شخص جالي الدكان أو هيجيلى إن شاء الله، شكرا لكُل الظروف اللي اتعرضتلها طول ما أنا بصمم العربية وبجهزها وكل شخص وقف جنبي، وياريت الشباب كلهم يجروا ورا أحلامهم".
تعليقات الفيسبوك