يصطفون في غرفة واحدة بإحدى محافظات الصعيد، يجمعهم الحب دائما ومناقشة جميع الأمور والقضايا المختلفة، ولكن فرقهم انتمائهم الكروي، فمجرد بدء أي مباراة لـ"القطبين"، يشجع جميع أفراد العائلة المارد الأحمر، ليخالفهم أخاهم الأصغر "إياد"، مشجعا نادي الزمالك، ليبدأ سجال من المنافسة والرهان و"المعايرة" والأحكام.
رهان وتوقعات يصدرها أفراد العائلة قبيل مباراة "القمة"، دائمًا ما يخالفهم فيها شقيقهم الأصغر الشاب العشريني، ليلقى جزائه فيما بعد، "أول ما الزمالك يخسر كالعادة يعني بيحكموا عليا أعملهم أكل مثلا أو أروح أقضي مشاوير البيت كلها، أو يضربوني كرخامة منهم، كأننا بنلعب الشايب"، بحسب إياد، الذي يعيش على ذل أشقائه قبل وبعد المباراة، ولا يستطيع أن يجلس في البيت ليفر هاربا بعد كل مباراة قبل الإمساك به لتنفيذ الأحكام.
ينتظر إياد الفرصة للانتقام من أشقائه عند فوز الزمالك، ولكن الزمالك لا يفعل ذلك إلا نادرا "طول عمره الأبيض منكد علينا، بس اليوم اللي بيفوز فيه بفضل عايش على فرحة الفوز السنة كلها وهو ده حال الزملكاوية دائما"، ليخبره أخاه الأكبر دائما بتغيير انتمائه مرجعا عصبيته الدائمة إلى تشجيعه للزمالك، ولكن كلامه يكون غير جدوى على إياد.
ويبدو أن عقدة إياد ستستمر لفترة مُقبلة، خاصة عقب هزيمة الزمالك اليوم أمام الأهلي، في القمة رقم 115 بين الفريقين، بنتيجة 3 أهداف نظيفة.
راود إياد، فكرة التخلي عن تشجيع الزمالك، في ظل ذل إخوته له، ولكن عشق الأبيض سيطر عليه، ليتغلغل في داخله، حتى أنه أحّب اللون الأبيض في كل ملابسه وجميع غرف منزله ليستغل دراسته في معهد الخط العربي بسوهاج، ليرسم علم الزمالك في كل مكان يمر به "مش عارف ليه طلعت زملكاوي مش أهلاوي زي إخواتي وجميع أفراد عائلتي ولكنه قدري ومكتوبلي"
تعليقات الفيسبوك