صورة لـ"تابي"، أفرجت عنها "ناسا"، حيث أطلقت عليه "أكثر النجوم غامضة في الكون"
ما زال تقلب النجم "تابي" بين الخفوت والسطوع يثير حيرة العلماء، لكنهم استبعدوا واحدا من أغرب تفسيرات سلوك هذا الجرم السماوي، وهو وجود هيكل ضخم يدور في فلكه.
وقال علماء الفلك، أمس، إن الدراسة الأكثر دقة حتى الآن للنجم الذي يطلق عليه رسميا (كيه.آي.سي 8462852) أظهرت أن دخوله في دورات الخفوت لا تنجم عن جسم ضخم معتم يمر أمامه لكنها ربما تعزى إلى نوع من الغبار، وإن كان هذا لا يزال غير مؤكد.
وأشارت "رويترز"، إلى أن الباحثين اعتمدوا على مراقبة النجم تابي من مارس 2016 إلى ديسمبر 2017، باستخدام تلسكوبات مرصد (لاس كمبريز) في جزيرة ماوي وجزر الكناري.
وسمي النجم على اسم تابيثا بوياجيان عالمة الفلك بجامعة ولاية لويزيانا التي لعبت دورا فعالا في الكشف عن خواصه في عام 2015.
منذ مايو 2017، لاحظ العلماء أربع دورات خفت خلالها ضوء النجم، وأظهرت البيانات أن الخفوت يكون أقل حينما يكون ضوء النجم أحمر مقارنة به حينما يكون الضوء أزرق. وقالت بوياجيان إن أي جسم ضخم معتم كان سيحجب كل ألوان الضوء بنفس القدر عندما يمر أمام النجم.
وتابعت "قسنا سطوع النجم في ألوان عدة، فالبيانات المأخوذة بهذه الطريقة يمكن أن تكشف لنا نوع المادة التي تمر أمام النجم".
وطرحت فرضيات كثيرة عن أسباب خفوت ضوء النجم بين الحين والآخر ومن ذلك فرضية وجود جسم ضخم يحيط بالنجم.
"تابي" أضخم من الشمس بنحو 40%، ويقع على بعد 1280 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي في كوكبة الدجاجة.
وقال عالم الفيزياء الفلكية جيسون رايت الذي شارك في فريق الدراسة إن الملاحظات الجديدة تتفق مع تأثير الغبار على ضوء النجوم، وأضاف أنه لم يكن هناك أي أثر لوجود غاز مع الغبار.
ومضي قائلا "لم نتأكد بعد بنسبة 100 في المئة من أين يوجد الغبار لكن يبدو أنه في مكان ما حول النجم... لم نتأكد بعد من أين يأتي. ربما من تصادم كويكبات أو مذنبات".
تعليقات الفيسبوك