أفادت المؤشرات بأن إطلاق الألعاب النارية ليلة رأس السنة يساهم في ارتفاع مستويات التلوث في المدن الألمانية، وصلت مستويات الجسيمات الملوثة إلى نحو 26 ضعفا أكثر من الحدود الطبيعية، التي يوصي بها الاتحاد الأوروبي، وفقاً لموقع "دويتش فيله" نقلاً عن "بي بي سي".
وأوضح الموقع أنه في مدينة ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا، وصلت مستويات الجسيمات الملوثة للهواء إلى نحو 26 ضعفا مقارنة بالحدود الطبيعية، التي يوصي بها الاتحاد الأوروبي والتي تقدر بـ50 ميكروجرام من الجسيمات لكل متر مكعب من الهواء.
وتدل المعطيات الرسمية الصادرة السنة الماضية، أن الألعاب النارية تطلق نحو 4000 طن من الجسيمات في الغلاف الجوي، وهو ما يعادل 15% من انبعاثات المركبات سنوياً من الجسيمات.
ومعظم الجسيمات المحمولة جوا تنبعث في أثناء حرق الوقود الحفري، كما أنها تساهم في الوفيات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي.
كما أن احتراق الألعاب النارية يرفع من مستويات مرتفعة من الدخان أو السخام، وكذلك مستويات عالية من أيونات المعادن على غرار المغنيسيوم.
ويربط احتراق الألعاب النارية بمستويات أعلى من الجزيئات الأخرى مثل ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وثاني أكسيد الكبريت (SO2).
وتابع الموقع أن الألمان ينفقون 100 مليون يورو سنويا على الألعاب النارية، التي تطلق في الهواء احتفالاً بقدوم السنة الجديدة، وهو ما ساهم في ارتفاع نسبة تلوث الهواء في كثير من المدن الألمانية على غرار فرانكفورت وفيسبادن، بيد أن مدينة ميونيخ، تبقى المتضرر الأكبر.
فيما ضمت شخصيات ألمانية صوتها إلى بعض علماء البيئة، الذين يطالبون بفرض قيود على بيع الألعاب النارية.
تعليقات الفيسبوك