«محمد» أمام إحدى لوحاته
لاحظ والده الذى يعمل خطاطاً اهتمامه بالرسم والنحت وهو فى الرابعة من عمره، فأحضر له أدوات بسيطة عبارة عن ريشة وألوان، معلناً دعمه له ومساعدته على تنمية موهبته. محمد مجدى النشرتاوى، الطالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة فتح الله قطان الثانوية، بقرية شباس عمير بمركز قلين فى كفر الشيخ، بدأ تنمية موهبته بالجلوس أمام التلفزيون ليرسم الفنانين والمشاهير، وعندما يذهب بلوحاته إلى المدرسة يحصل على تصفيق وتشجيع من زملائه ومدرّسيه.
«ورثت الموهبة عن عيلتى، جدى كان نحات والتانى رسام ووالدى خطاط، كنت بشوف أى حاجة فى الشارع أو فى التليفزيون أرسمها»، كلمات «النشرتاوى» الذى تطور رسمه من الورقة والألوان إلى الرسم بـ«الفحم والرصاص والنسكافيه» ثم اتجه إلى النحت: «بعد ما اكتشفت موهبتى بدأت أطورها بنفسى عن طريق الإنترنت، أنا عايش فى قرية والناس مش مؤمنة بموهبتى، وعلشان ألفت انتباههم ليا بقيت أرسم أصحابى وأهديهم الرسومات فى مناسباتهم السعيدة، وأرسم المدرسين عشان يشجعونى».
لم يخضع «النشرتاوى» لمحاولات إحباطه وإثنائه عن تلك الموهبة، بل كانت دافعاً له لرسم عشرات اللوحات الفنية الجميلة وعشرات البورتريهات لفنانين ورياضيين، وكذلك نحت تماثيل مختلفة لمشاهير وغيرهم: «مش ببيع لوحاتى، بحتفظ بيها فى أوضتى، وبهدى أصحابى ومدرسينى، وكل لما بييجى فى بالى فكرة بروح أرسمها على طول، وكل مرة بتلاشى أخطائى اللى فى الرسومات السابقة».
يتمنى طالب الثانوى أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة ويفتتح معرضاً يضم لوحاته المختلفة، ويتمنى أيضاً أن يعلّم أطفال القرية الرسم، فمن بينهم موهوبون لا يعترف أحد بموهبتهم: «نفسى أساعد الأطفال دى وأكمّل مشوارى الفنى».
تعليقات الفيسبوك