مصطفى محمود
أينما نظرت في الكون فثمة أدلة على وجود الله، هكذا كان يرى الدكتور الراحل مصطفى محمود، سهولة إثبات وجود الخالق والرد على من ينكرونه، ليكرس وقته في تفسير الظواهر الكونية، والرد على الخرافات التي تتردد.
وفي حوار نادر له، مع الإعلامية فريال صالح في برنامج "على فين"، رد مصطفى محمود، على ما نُشر في ذلك الوقت، حول أن رائد الفضاء "أرمسترونج"، سمع صوتا على سطح القمر، كما لو كان أذان للصلاة.
جاء رد "محمود" قاطعًا، حينما قال: "فاروق الباز وصف الكلام دا بالنكتة الأمريكاني البايخة، دا كلام فارغ وتخريف".
وعلى مدار عدة حلقات، ترصد "الوطن" حوارات نادرة وقديمة، مع شخصيات كان لها تأثير في المجتمع، ويتذكرها الأجيال مع مرور السنوات.
يرى "محمود" وفق حوار له، أن الدلائل على وجود الله موجودة حتى خارج كوكب الأرض: "لما نطلع القمر والمريخ نلاقي نفس القوانين على الأرض، معنى كدا إن الصانع واحد، ما دام نفس الخامة ونفس الأسلوب ونفس الطريقة، الأمر يشبه لما ندخل متحف رسم ونشوف اللوحات كلها على أسلوب واحد، ندرك ساعتها أن دي بصمة الرسام".
بصمة التوحيد، وفق حديث "محمود" واضحة، فيضيف: "ربنا وضع بصمة التوحيد على كل ما خلق، المخلوقات كلها في حالة مظاهرة بتأذن، يبقى إيه المؤذن اللي هيروح على القمر دا كلام فارغ وتخريف، إحنا في عصر العقل، والإسلام يتحدى بالعقل".
الله كان قادرًا على إعطاء نبيه محمد المعجزات والخوارق، لكن المعجزة الحقيقة وفق الدكتور مصطفى محمود، تتمثل في القرآن وبلاغته ومعاصرته للتاريخ، "معجزة النبي في ذاته، كمالاته الذاتية، هو كان مجمع كمالات".
واستعان مصطفى محمود في حواره بمجموعة من الفراشات: "فراشة متنكرة في شكل ورقة شجر ميتة، عشان محدش ياكلها، الغرابة في التنكر بالدقة دي، والألوان غريبة جدًا، وفراشة فيها عنين مزيفة في خلف الفراشة، حاجة غريبة في ذاتها، ميقدرش يعمل ده إلا خالق اللي في إيده أسرار الكون كله".
تعليقات الفيسبوك