بكتريا خالدة
على مدار التاريخ يسعى البشر وراء رغبة الخلود وقهر الموت والمحافظة على الصحة والشباب إلى الأبد، وكانت تلك الرغبات الدافع للسعي وراء أساليب غريبة مثل "إكسير الحياة"، و"حجر الفلاسفة" في العصور القديمة، والكريمات المضادة للشيخوخة، إلى المكملات الغذائية في عصرنا الحديث، ولكن طموح الساعين وراء الخلود ليست كلها خرفات، وربما يتمكن العلماء من إعطاء بعض الحلول.
واكتشف عالم يدعى "أناتولي بروشكوف"، عالم طبقات الجليد في جامعة موسكو، نوع من البكتريا يمكنه العيش لملايين السنين داخل طبقات الجليد، وفقا لموقع "فايس".
ويجري هذا العالم حاليا دراسات حول هذه البكتيريا والتي يقدر عمرها بي حوالي 3.5 مليون وسنه، وكيف أنها قد تحمل السر للحياة الأبدية أو الخلود.
وصرح العالم أناتولي بأن التربة الصقيعية هي البيئة الأمثل فعليًا للبكتريا والأهم من ذلك أن عمر الطبقة الصقيعية قد يصل عمرها لملايين السنين وذلك من الممكن ان يطرح سؤالًا: كيف يمكن للبكتريا أن تبقى حية لملايين السنين؟.. فهي لديها سر".
وحقن العالم بروشكوف نفسه بتلك البكتريا بعد أن أجرى اختبار بحقنها لحيوان تجارب اكتشفوا انها حسنت من جهازه المناعي.
وعلق العالم أناتولي على حقن نفسه بالبكتريا قائلا: "لأكون صريحًا بعد ما حقنت نفسي لم أصب بالرشح حتى لمدة عامين على الأقل ولا أي نوع من الزكام ربما لا علاقة للبكتريا بالأمر وانه ليس دليل عليه ولكن يمكن أن نأخذ ذلك في الحسبان".
ولم يتعرف العلماء بعد على الآلية التي تمكن تلك البكتريا من العيش لملايين السنين ولكن تخمينهم ذهب بين أمرين انها تستطيع أن تعالج حمضها النووي او تجري عمليات صيانة لنفسها وبعد تحليل العلماء الحمض النووي للبكتريا ووجدوا الكثير من الجينات والبروتينات التي صعب عليهم فهم طريقتها.
وأضاف العالم "أناتولي": "على الأرجح اننا جميعا لن تتسنى لنا فرصة لإطالة عمرنا لان العلم يسير ببطئ وعلينا تسريع عملية البحث العلمي بطريقة ما هل تريد أن يحيا الناس إلى الأبد".
تعليقات الفيسبوك