محمد رضا المعلم كرشة
اشتهر بأدوار ابن البلد والمعلم فلقب بـ"معلم السينما المصرية"، هو تلميذ عميد المسرح العربى يوسف وهبى وزكى طليمات الذى حصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا وعمل مهندس بترول ثم تركها واتجه لدراسة المسرح.. هو الفنان الكوميدى الجاد محمد رضا الذى يوافق اليوم ذكرى ميلاده الـ96.
بداية محمد رضا الفنية كانت على خشبة المسرح، فقدم أعمالا عديدة فى مسرح الدولة ومسرح القطاع الخاص وكان ما يحكمه هو النص الجيد، وكون فرقة مسرحية غنائية استطاعت أن تقدم عروضا ناجحة ولكنها سرعان ما اختفت عن الساحة الفنية بسبب عدم خبرته الكافية في الإدارة المالية بالإضافة إلى أنه كان يفضل فنان متفرغ، بحسب قوله فى حوار نادر أجرى معه عام 1989، "الإدارة المسرحية أصابتني بالمرض ولن أعود إليها مرة أخرى، فأنا راض عن أعمالى ولست عاطلاً كى أكون فرقة مسرحية".
كان له رأى ووجهة نظر فى ظاهرة الخروج على النص واستخدام الإيحاءات الجنسية فكان يرفض هذه الظاهرة رفضاً باتاً وكان يوجه رسالة لمن يفعل ذلك من الفنانين "أتحداك أن تقول مثل هذه الألفاظ أمام ابنتك أو اختك أو أمك" وإذا وافق أن يقول ذلك أمامهن فلا يصح أن يحمل رسالة الفن، لافتاً إلى أن الفنان الذى يُدخل على النص ألفاظا خارجة فهو ليس بفنان وغير جدير بالاحترام.
قدم دور المعلم بشكل لطيف وكان فيها خفيف الظل مختلفا عن غيره ممن قدموا الشخصية، وبدأت علاقته مع هذا الدور عندما عرض عليه المخرج كمال ياسين أن يجسد شخصية "المعلم كرشة" فى مسرحية "زقاق المدق" بعد أن عرضه على الفنانين فرفضوه، فقدم محمد رضا الدور فى المسرح والسينما ثم توالت أدوار المعلم فى نجاج مستمر لفترة طويلة لدرجة أنه كان لا يستطيع التفكير فى غيره من الأدوار.
عقب شخصية المعلم التى لعبها محمد رضا قدم مجموعة حملات إعلانية للتوعية بمرض البلهارسيا وكانت هذه الحملة بالاتفاق مع وزارة الصحة للحد من مشكلة البلهارسيا ومضاعفاتها، فحققت هذه الحملة نجاحا كبيرا، وكان يرى أنها مهمة قومية رغم الانتقادات التى وجهت إليه، "عمل صادق لصالح البلد والصحة العامة"، فتكرارها لن يضر بالفنان أو يقلل من اشتياق جمهوره له.
تعليقات الفيسبوك