صورة أرشيفية
التخزين هو وسيلتهم لمحاربة الغلاء، الشائعات التى يسمعها المواطنون بين الحين والآخر عن زيادات مرتقبة فى الأسعار كل فترة، تزيد مخاوفهم، فيستعدون لها بالاحتفاظ بكل ما يلزمهم من سلع قدر الإمكان، ويحرص الكثيرون على شراء مستلزماتهم بأقل سعر ممكن، حتى لو لم يكونوا فى حاجة إليها فى الوقت الحالى. ورغم أنه لم يُقبل على خطوة الزواج بعد، إلا أن محمد عبدالمجيد، 29 عاماً، فكّر فى شراء أجهزة كهربائية قبل حلول العام الجديد، ثم تخزينها: «الأجهزة أسعارها كل يوم بتزيد عن اللى قبله.. فقررت أشتريهم وأخلص منهم، وأكيد هينفعونى».
الغسالة والثلاجة والبوتاجاز والشاشة هى أبرز المشتريات التى عزم «محمد» على شرائها: «مش هتخسر حاجة بركنتها فى الشقة بدل ما أخسر فلوسى وأنا باشتريهم بعد الزيادة، يعنى يعتبر نوع من أنواع التوفير، كمان بدل ما اتدبس بعدين».
35 ألف جنيه هو المبلغ الذى دفعه «محمد» أثناء شراء بعض المستلزمات: «صاحب المحل قالى هتدفعهم 40 ألف فى نفس الحاجات لو استنيت، فقلت آخدها من قاصرها وأشترى دلوقتى».
تجولت فاطمة عطية، فى أحد المولات الكبرى بحى السادس من أكتوبر مع إحدى صديقاتها لشراء بعض اللوازم التى يستطيعون تخزينها قدر الإمكان: «قررت أنزل وألحق أخزن الحاجات اللى باستخدمها كتير زى الزيت والسكر ومسحوق الغسيل، وهينفعوا مش هيخسّروا».
تروى «فاطمة» بأن التخزين من عادات المصريين التى ورثتها، وتلجأ إليها كلما سمعت عن شائعة «زيادة فى الأسعار»: «الناس ما بتصدّق إنها تسمع كلمة تخزين وينزلوا على الأسواق»، وتؤكد «فاطمة» أن السلع التى قامت بشرائها ستوفر لها الكثير من الأموال خلال الفترة المقبلة: «أى حاجة جبتها هتوفر أى فلوس تنفعنى فى شراء حاجات تانية.. وكمان الفترة دى فيها عروض كتير بتجذب الناس جداً هتخلص مع بداية السنة الجديدة».
حرصت «عزة الديب» على شراء بعض المستلزمات فى جهاز ابنتيها رغم عدم وجود حاجة ضرورية إليها فى الوقت الحالى: «عندى بنتين باجهزهم، أول ما سمعت الموضوع ده، قرّرت أجيب أطقم العشا والصينى وأشيلهم». وتروى «عزة» بنبرة غاضبة: «الحاجات أسعارها نار أصلاً وإشاعة زى دى تخوف أصلاً، حتى لو إشاعة لازم الواحد يعمل حسابها ويجهز نفسه ليها، علشان يعرف يتعامل معاها».
تعليقات الفيسبوك