ماجدة الخطيب
صاحبة أداء قوي وملامح مصرية أصيلة، اعتاد الجمهور على نظرتها الثاقبة، وأدائها المتميز في كل عمل وشخصية تؤديها، ورغم تألقها وإتقانها العديد من الأدوار التي جسدتها، لم تحظ الفنانة ماجدة الخطيب، بالنعيم في حياتها الفنية حيث لم تقدم أدوار البطولة إلا في مرات قلائل، لتحتل دائما مركز بطلة الصف الثاني.
نفس حالها في الفن ماثلته حياتها الشخصية، حيث مرت ماجدة والتي يوافق ذكرى وفاتها، اليوم 16 ديسمبر، بالعديد من الأزمات في حياتها، فتعرضت للسجن مرتين أولهما عام 1982 حيث قضت مدة 8 أشهر في سجن الاحتياط على ذمة محاكمتها في تهمة قتل شاب يُدعى سيد عبدالله عبداللاه، الذي توفي على الفور بعد اصطدامها به، فقضت المحكمة بحبسها عاما كاملا مع الشغل وتغريمها 50 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، وذلك بعد أن قضت فترة تقترب من ثمانية أشهر بالحبس الاحتياطي.
واتُهمت "ماجدة"، وقتها بالقيادة وهي فاقدة للوعي وثبت خطؤها، ولكنها قررت في التحقيقات أنها فقدت السيطرة على عجلة القيادة بعدما تكسر الزجاج الأمامي للسيارة وأصابها بجروح مختلفة.
أما الجريمة الثانية لها، فقد كانت تعاطي المخدرات، حيث ألقي القبض عليها مع اثنين من أصدقائها في مطلع عام 1986، وحكم عليها بالحبس من سنتين إلى 3 سنوات، وقد أنكرت التهمة وأكدت أن المواد المخدرة التي تم العثور عليها كانت تمثيل في تمثيل، لتصوير أحداث فيلم "ابن تحية عزوز".
وذكرت آمال بهنسي الشاذلي، والتي شغلت منصب رئيس الجهاز الاجتماعي بسجن النساء، في تصريحات صحفية، أن ماجدة الخطيب، قشرت أكثر من حوالي 30 شوالا من البصل طوال فترة تواجدها في سجن النساء، ولهذا السبب كانت تبكي كثيرًا بـ"دموع البصل".
وقضت "ماجدة"، عقوبتها بسجن القناطر حتى أُفرج عنها ضمن 120 سجينًا بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر.
وظهرت "ماجدة" في أفلام عدة منها "بيت الطالبات"، و"نص ساعة جواز"، و"اخواته البنات"، و"حدوتة مصرية"، و"حلق حوش"، وغيرهم.
وفي 2006 أُصيبت ماجدة بالتهاب رئوي حاد، وفشل كلوي استلزم وضعها على جهاز التنفس الصناعي، وتوفت في 16 ديسمبر عام 2006 بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 63 عامًا.
تعليقات الفيسبوك