تاريخ مصر الغنائي يضم العديد من المنسيين، رغم أن هناك أغنيات لهم شهيرة ويسمعها العالم العربي حتى الآن، لكن بأصوات مطربين آخرين.
"عبده السروجي"، واحدًا من هؤلاء المنسيين في عصرنا الحالي، رغم أغنياته الشهيرة التي يرددها الكثيرون حتى الآن، وأبرزها "على بلد المحبوب".
تلك الأغنية المشهورة بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، هي في الأصل ملكًا للمطرب الراحل عبده السروجي، الذي تمر اليوم 13 ديسمبر، ذكرى وفاته رقم 39.
بدأت القصة من عند ملحن "على بلد المحبوب"، وهو رياض السنباطي، وبعد سماعها اللحن طلبت من السنباطي أن يعيد صياغته من جديد، لكنه رفض ذلك بشدة، وهي عادته، لأنه قرر عدم إجراء أي تعديل على الألحان الخاصة به حتى وإن كانت أم كلثوم.
قدم السنباطي اللحن بعد ذلك إلى عبده السروجي، الذي قدم الأغنية في إسطوانات شعبية حققت نجاحًا كبيرًا، قبل أن يظهر صوتًا وصورة، ويقدم الأغنية في فيلم "وداد"، عام 1936، وهو من بطولة "الست".
الأغنية حققت نجاحًا كبيرًا عقب عرض الفيلم في عدد من الدول العربية، ما جعل أم كلثوم تشعر بالندم كونها رفضت لحن السنباطي في البداية، لذلك قررت تقديم الأغنية بصوتها، محاولة استرضاء عبده السروجي، إلا أنه رفض التنازل عنها.
رفض السروجي التنازل عن "بلد المحبوب" لم يمنع أم كلثوم من تقديم الأغنية بصوتها، ما تسبب في قطيعة بينها وبينه والملحن رياض السنباطي.
تعليقات الفيسبوك