الشيخ محمد على دراجته
لم يستسلم لإعاقته التى ولد بها، وتحدى فقدان البصر بـ«نور البصيرة»، وأصبح واحداً من أفضل الأئمة والخطباء بمدينة كفر الدوار، ورغم صِغر سنه وحداثة تخرجه، فإنه أجاد القراءات العشر للقرآن الكريم، وحفظ مئات الأحاديث النبوية، كما حرص على تعلم الكمبيوتر والتعامل مع الموبايل، دون تسجيل بيانات أو أسماء، حتى إنه تمكن من حفظ مئات الأرقام لأصدقائه وأهله وجيرانه، ولم يقف الشاب «محمد بسيونى أحمد» عند هذا الحد، بل تعلم قيادة الدراجات، حتى أصبح يذهب إلى المسجد للصلاة وهو يقود «العجلة»، مستعيناً بأحد أطفال العائلة، ليكون دليله فى الطريق.
وعن استخدامه الدراجة فى الذهاب إلى المسجد، قال الشيخ محمد بسيونى، إمام وخطيب مسجد «أبيس 6 الكبير»، بمركز كفر الدوار، بالبحيرة: «تعلمت قيادة الدراجة فى سن صغيرة، حيث كنت ألعب مع أقرانى فى الشارع، كأى طفل طبيعى، وكنت أسمع عن الدراجة منهم، وعندما طلبت ركوبها لأول مرة، قابلوا طلبى بسخرية، إلا أننى تعمدت ركوبها، وتعلمت قيادتها بمساعدة زملائى، وبدأت فى استخدامها للذهاب إلى المسجد لحفظ القرآن».
«الكفيف مش معاق، ويقدر يعمل إللى هو عاوزه، إذا توافرت لديه الإرادة»، هكذا لخص «الشيخ محمد»، تجربته لـ«الوطن»، قائلاً: إنه تمكن من شراء «لاب توب»، بعد أن ادخر ثمنه من عمله، وتعلم العديد من برامج الحاسب الآلى، إلا أنه للأسف اضطر لبيعه، لتوفير مستلزمات الزواج.
تعليقات الفيسبوك