غسان مطر
هو أحد النجوم الذين برعوا في أداء الأدوار الشريرة واشتهر بها حتى عندما شارك في بعض الإعلانات، فخامة صوته الرخيم وضخامه جسم تتناسب مع هذا اللون، وربما كان للأحداث التي عاشها في بلدته ومسقط رأسه فلسطين بما تحويه من الصراع الإسرائيلي دورًا كبيرًا فى تبلور شخصيته الشريرة.. هو الفنان الفلسطيني الأصل غسان مطر الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده الـ 79.
ولد غسان مطر في الثامن من ديسمبر عام 1938، واسمه الحقيقي عرفات داوود حسن المطري، وعاش في مخيم البداوي الواقع شمال لبنان، وكان من الفدائيين الفلسطينين وعمل في الوسط الفنى فى لبنان ومصر منذ وقت مبكر، وقدم العديد من الأعمال الفنية التى تعبر عن الكفاح الفلسطينى وخاصة فى السينما المصرية، وكان عضوا بالهيئة الإدارية في اتحاد الكتاب الصحافيين الفلسطينيين بالقاهرة، وهو الأمين العام لاتحاد الفنانين الفلسطينيين، بحسب "العربية نت".
قدم أدوارا عدة للشخصيات الشريرة، ومن أهمها دوره في فيلم "الأبطال" أمام فريد شوقي وأحمد رمزي، كما قام بدور بارز في الفيلم التلفزيوني "الطريق إلى إيلات".
تم اغتيال عائلته على يد جيش الرئيس السورى السابق حافظ الأسد فى الثمانينيات بعد الإجتياح الإسرائيلى للبنان وذكر مطر في برنامج "مصر في يوم" الذي تقدمه الإعلامية "منى سلمان" على قناة "دريم 2" المصرية كيف فقد والدته وزوجته وابنه جيفارا، ونجت ابنتان له من محاولة الاغتيال ليلة "حرب المخيمات" التي بدأت في لبنان عام 1985.
وأكد أن زوجته وابنه ووالدته كانوا من أوائل ضحايا هذه الحرب، مشيرا إلى أنه كان مستهدفاً في ظل التحزبات التي كانت تشهدها بيروت آنذاك، "كان هناك خلاف عميق بين نظام حافظ الأسد وياسر عرفات ، وكنت جزءاً من هذا الخلاف، حيث كنت المعلق السياسي في الحرب ودائم الانتقاد للنظام السوري"، موضحاً أنه كان حينها في مصر يصور مسلسلاً بعنوان "محمد رسول الله" مع أحمد طنطاوي.
وأضاف "كانت الساعة حوالي السابعة صباحاً وكنت أقوم بحلاقة ذقني والاستماع لراديو مونتي كارلو الذي اعتدت على سماعه يومياً، وفجأة سمعت خبر اغتيال عائلة المناضل الفلسطيني الفنان غسان مطر ابني وبناتي وزوجتي وأمي، لم أصدق الخبر بداية، رغم سماعي لتفاصيله".
تمكن من ربط زمام نفسه بالرغم من هول الخبر، واستكمل حلاقة ذقنه، حتى بدأت التليفونات تنهال عليه للتأكد من صحة الخبر "قبل الظهر كان الخبر أن عائلتي بأسرها قد قضت، وأبلغوني من بيروت مساءً أن بناتي الثلاث لازلن على قيد الحياة وأنهن موجودات عند نبيه بري رئيس مجلس النواب فيما بعد، الذي أكن له كل احترام، إضافة إلى السفارة المصرية التي أخذت البنات وسفرتهن على أول طائرة إلى القاهرة.
كان الأمر بالنسبة له بمثابة الفاجعة ولكنه كان أمام حلين لا ثالث لهما، إما أن ينهض ببناته أو يستسلم لليأس "يا أروح في داهية يا أوقف على رجليا" وهذاماحدث.
تعليقات الفيسبوك