قاعدة جماهيرية واسعة حظى بها الممثل والمغنى الاسترالي الشهير"هيو جاكمان" وهو معروف بدور "ولفرين" في سلسلة أفلام الخيال العلمي xmen، وبفضل وسامته وأدائه الراقي لفت أنظار المنتجين بمدينة نيويورك للمشاركة في سلسلة أفلام موسيقية غنائية، استمرت لمدة 7 مواسم.
وحين فكر في X-Men Apocalypse، وبدأ فعلا في قراءة السيناريوهات عام 2015، وقبل 24 ساعة من بدء التصوير، توجه جاكمان إلى الطبيب الذي أخبره أن لديه سرطان الخلايا القاعدية، ويلزم إزالة جزء من أنفه.
"لدي بعض الأخبار الجيدة وبعض الأخبار السيئة،" هكذا قال الطبيب لـ"جاكمان " بعد إجراء استئصال الجزء من أنفه، "نجحت العملية نجاحا كبيرا، لكن لا يمكنك ترك المستشفى أو الغناء غدا".

وانتاب "جاكمان" الخوف أن فقد جزء مهم من وجهه يشوه شكله العام ويقلل جماهيريته، ويحرمه من الغناء على المسرح حتى لو مؤقتا، لأنه جزء حساس من الوجه، وبدأ كل من جاكمان والطبيب يتبادلان الإفصاح عن المشاعر السيئة لأن الأخير شعر أيضا أن حالته حتما ستسبب في خسارة ملايين التذاكر.
وتجاهل "جاكمان" توصيات الطبيب بالراحة بعد إجراء الاستئصال، وكانت لحظة مبهرة حين صعد على المسرح وسط جمهوره، يقول: "قفز الجميع أعلى مقاعدهم، كانت لحظة مبهرة".


وعن يوم في حياة "جاكمان" يصف في حوار لـvariety أنه يستيقظ متأخرا في أيام الصيف، يسير بتأن بالقرب من مطعم "سوهو" الفاخر المطل على حدائق، وكان يطل بملابس رمادية، وقامة فارعة، بلغت 6 أقدام، مع ابتسامة رائعة، وشعر أسود، المشهد بدا غريبا أنه يسير دون حراسة شخصية.
4 أشهر متواصلة يتنقل جاكمان في السفر مع زوجته، ديبورا لي فورنيس، وأطفالهم، أوسكار وأفا، إلى اليونان وإيطاليا ووطنهم أستراليا، ثم يستعد للانغماس مرة أخرى في العمل.

وفي الأسبوع المقبل من المقرر أن يطير إلى كولورادو لقضاء بعض الوقت مع السيناتور السابق غاري هارت، لاستئناف الفيلم الذي سيؤديه بعنوان "الجبهة"، ثم يعود إلى نيويورك لمدة 4 أيام.
يقول جاكمان، عن أدواره الغريبة: لقد خلق هذا العالم الذي لم يكن أحد يعتقد أنه ممكن، وعن رأيه في دوره "ولفرين" وهو أحد شخصيات "إكس من"، يرى أنه كان نجاحا كبيرا للبطل، وحقق رقما قياسيا كبيرا على مدار 17 عاما.

وعن الفرص الضائعة قال "جاكمان" ترددت كثيرا في عدد كبير من الأدوار، بخاصة بعد 17 عاما في دور ولفرين وقدمتها 8 مرات على الشاشة، لكن صناع الفيلم أقدموا على أكبر مجازفة في آخر مرة يؤدي فيها الشخصية، قائلا: لم يكن مضمون نجاحه تجاريا، مضيفا " رغم اعتذاري عن الاستمرار في الشخصية، رأيت لوجان، وجلست أخفي الدموع في عيني".
وقال جاكمان، كان على أن أخرج من شخصية "ولفرين" الذي بقي في مرتبة عالية لدى الجمهور، فلن أضيف جديدا على الشخصية إذا كررتها، ولم أشعر بالحاجة إلى إضافة فيلم آخر له، ولم أتوقع نجاحه بهذه الصورة فمثلا منتجو سلسلة "جيمس بوند" لم يجدوا بديلا لـ"بيرس بروسنان".
وعن شخصية جيمس بوند تحديدا كشف هيو جاكمان عن السبب وراء رفضه للقيام بها، حيث كان يخشى أن يتم حصره في الأدوار الخارقة فقط، كما أنه السيناريو لم يعجبه ورأى أنه غير قابل للتصديق ومجنون، وبحاجة إلى أن يكون أكثر جدية وتماسكًا كي يقبل به، وهو ما أثار استياء القائمين على الفيلم مؤكدين حينها أنه لا يحق له التعليق على السيناريو، وأن عليه فقط توقيع العقد.

وعن سؤاله أنه كان على وشك أداء دور"X-مين 2" قال جاءتني مكالمة من وكيل أعمالي وكنت منهمكا في طبق سمك السلمون، شعرت أن القرار لا بد أن يكون أكثر حكمة وواقعية، لأني أردت القيام بأشياء مختلفة.
يقول "جاكمان": حاولت دائما أن أفعل أشياء مختلفة، لكن ما عرض عليّ كانت أدوارا صغيرة، وليست مثل ولفرين في x men، وشعرت بخيبة أمل قليلا.
ووفق "جاكمان" تبدو شركة "فوكس" للإنتاج السينمائي حريصة على عدم المغامرة بالنجاح الذي حققه اسم xmen في أفلام تجارية جديدة محفوفة بالمخاطر، فالشركة حريصة على إغلاق الباب في المستقبل لمغامرات ولفيرين".
وعن شعوره عند الوقوف على المسرح يقول جاكمان "أشعر أن كلمات النوتة الموسيقية ترفعني إلى السماء العالية، واتفاعل مع الناس، يصرخون ويهتفون، لا شيء في جمال ذلك الشعور".
وعن بداياته، قال إنه عشق المسرح حين شاهد مسرحية "مان لا مانشا" بطولة هوجو وافينج، أيام دراسته الثانوية، وبدأ يحفظ الأغاني وتأثر بها بشكل كبير، وأصبح جاكمان عازما على أن يكون على خشبة المسرح يوما ما.
وقضى "جاكمان" سنواته المهنية الأولى يتابع الأفلام الموسيقية مثل "الجميلة والوحش" و"الغروب"، وبعد كل هذه السنوات يشعر "جاكمان" بشغف كبير حين يقف على المسرح، وكأنها أول مرة، ووقت رفع الستار، يشعر بارتباك حين يسمع صوت الحشود والجماهير في انتظاره، وبخاصة حين تبدأ الأوركسترا في العزف.
تعليقات الفيسبوك