لافتات عدة تؤكد وجود عروض خاصة على السلع، كانت سبيل أصحاب البقالة والمحال والدكاكين الصغيرة فى المناطق الشعبية لجذب المواطنين للشراء، فالبسطاء يبحثون عن أقل سعر فى محاولة لتوفير المصاريف قدر المستطاع. عروض على الأرز، البيض، العدس، المياه الغازية وغيرها من السلع تسعد الزبائن حتى لو لم يتخطّ حجم التوفير بضعة جنيهات.
أمام محل بقالة فى إحدى حوارى منطقة بولادق الدكرور، ظهر العديد من لافتات العروض الخاصة على السلع المختلفة: بيض، عدس، وأرز، وغيرها، زبون وراء الآخر يتردد على العامل ليسأل عن العروض قبل السؤال عن السلع الموجودة: «لو محتاجة أشترى حاجة، لكن فيه سلعة تانية مش محتاجاها أوى لكن عليها عرض، بشترى اللى عليها العرض وأخليها عندى فى البيت»، كلمات فوزية محمد، من سكان المنطقة.
يعلم أحمد العربى، عامل بالمحل، تأثير العروض على الناس، ويؤكد أنها ضرورية فى الوقت الحالى: «عشان الناس غلابة، خاصة فى المناطق الشعبية، لازم كل التجار يراعوا ده ويعملوا عروض».
ليست كل السلع تصلح لعمل عروض عليها، ولكن يحاول أصحاب المحال بالمناطق الشعبية توفيرها قدر الإمكان، لإحساسهم بالبسطاء، بالإضافة إلى محاولة تنشيط البيع: «لو مفيش عرض الناس هتاخد حاجة قليلة، ولما التخفيض بينزل على سلع معينة مش محتاجينها بيشتروا ويخلوا الحاجة عندهم».
يرى «العربى» أن هامش ربح التاجر فى العروض قليل لكن مكسبه الوحيد هو نفاد البضاعة لوجود إقبال كبير على الشراء، فيعوض ذلك المكسب القليل: «نكسب بسيط بس منخسرش، هو ده المطلوب، لكن طبعاً فيه تجار بيغشوا بيقولوا إنهم عاملين عروض وبتكون وهمية، وبيعلقوا لافتات بعروض لكن السعر بيكون هو هو، وده اسمه غش»، مؤكداً أن الزبون ذكى ويعلم جيداً العرض الحقيقى من المغشوش: «الناس لفت ودارت وعارفين كل الأسعار بسبب تعبهم فى الأكل والشرب والمصاريف وكل حاجة غالية».
متجر آخر، قرر صاحبه تعليق عرض خاص على المياه الغازية: «الزبون بيسأل على العرض وبتفرق معاه، يمكن بتأثر فى المكسب شوية بس بنبيع كتير». وعلقت «أم أحمد»، صاحبة متجر، العشرات من لافتات العروض الخاصة على سلع مختلفة: «عشان أعرف أبيع كتّرت العروض، بكسب قليل بس ببيع كتير». جملة «عرض خاص» الموضوعة فوق أى سلعة، جاذبة للمارة حتى لو كان الشراء ليس من ضمن أولوياته: «بتشد الزبون، الناس غلابة فى عرض أى جنيه، والزبون بييجى على الحاجة الرخيصة، وإحنا فى المناطق الشعبية كلنا بندوّر على مصلحة بعض».
تعليقات الفيسبوك