بعد أن ينفض «المولد النبوى»، يظهر جمهور جديد لـ«الحلوى»، يفضل شراءها بعد الموسم، أملاً فى انخفاض أسعارها، هذا ما تفعله جيهان سمعان، موظفة، حيث تفضل تأجيل شراء حلوى المولد إلى ما بعد انتهاء الموسم: «أى حاجة بتكون غالية فى الموسم بترخص 20% من سعرها الأصلى»، تعشق «جيهان» الفولية والحمصية، بينما يفضل زوجها الملبن، أما «بيتر» ابنها الأصغر فلا يفرق بين أى قطعة: «اللى موجود فى العلبة بياكله»، تطرق جارتها «دينا» بابها كل موسم وفى يدها «قرصين كبار» من الحمصية والسمسمية ومعه 3 قطع أخرى وملبن: «ده أساسى كل سنة لازم تدوّقنى لحد ما أشترى».
مارى ناجى تهرب أيضاً من غلاء الأسعار بالانتظار حتى انتهاء الموسم، خاصة بعد ارتفاع الأسعار عاماً بعد الآخر: «العلبة اللى كنا بنقول عليها رخيصة بقت بـ80 جنيه بس أيام الموسم بتبقى أغلى»، أثناء الموسم أخذت «مارى» جولة فى السوق لتسأل عن الأسعار، صُدمت من الأرقام التى سمعتها من التجار، مؤكدة أن حلوى المولد ينتظرها جميع المصريين بمختلف طبقاتهم وطوائفهم: «كلنا بنحتفل زى بعض وبننزل نشترى بس السنة دى الأسعار عالية هنستنى شوية أكيد سعرها هينزل»، تحكى أن جارتها كانت تهاديها بالحلوى كل عام لكنها توقفت بعد زيادة أسعارها، فبدأت تلجأ لشرائها بالقطعة: «باجيبها للعيال من نفسهم يدوقوها»، لديها بنتان الصغرى فى الثانوية العامة والكبرى فى كلية الطب: «مصاريفهم قاطمة وسطى أنا وأبوهم معندناش رفاهية إننا نشترى علبة حلاوة بـ400 جنيه»، توافقها الرأى «نجلاء»، معلمة، حيث ترى أن الميزانية لم تعد تحتمل شراء حلاوة المولد: «يدوب مكفية بالعافية»، مؤكدة أن هناك أولويات تحتاجها أسرتها، تستغنى عنها بالبدائل مثل طبق حلوى مشكل أو تورتة حتى تسعد أبناءها: «كنا زمان بنشترى كتير والعروسة الحلاوة دى أساسى دلوقتى بطلنا بسبب الغلا».
محمد عبدالبديع، تاجر، يؤكد أن الأسعار لن تنخفض بعد انتهاء الموسم بسبب ارتفاع أسعار السكر: «مقدرش أبيع القطعة أقل من تكلفتها حتى لو بعد الموسم هخسر»، مشيراً إلى أن محتمل ارتفاع سعرها وليس العكس، موضحاً أن حركة البيع بشكل عام منخفضة عن الموسم الماضى، فضلاً عن ركود حركة بيع العرائس: «الأسعار بتبدأ من50 لـ100 للزبون المتوسط».
تعليقات الفيسبوك