حبها الشديد له جعلها دائما تبحث عن طريقة لمساعدته في مرضه أو إدخال السعادة إلى قلبه حتى لو وصل الأمر إلى عمل خطة تمثيلية له، ففاتنة المعادي كريمة عبدالله التي أطلق عليها هذا الاسم بسبب جمالها الفائق ورقتها الشديدة، قررت تكريس حياتها من أجل محمد فوزي حتى أنها اعتزلت الفن بعد زواجها منه عام 1959.
حصلت على دورة تدربية في التمريض من أجل رعايته بنفسها خلال الرحلة العلاجية التي استقرت في لندن للخضوع إلى الفحوصات الطبية لمعرفة طبيعة المرض النادر الذي أصيب به فوزي.
لم يقتصر الأمر على ذلك، فإحساسها بأنه يمر بحالة اكتئاب بسبب مرضه وأنه ينتابه شعور بأن نجوميته تخفت جعل كريمة تفكر في خطة ليخرج من هذه الحالة حيث قررت استئجار فتاة إنجليزية مقابل مبلغ نقدي على أن تقوم بتمثيل دور إحدى المعجبات بزوجها.
وعندما دخلت الفتاة الإنجليزية غرفة فوزي احتضنته وقبلته وجعلته يوقع لها في الأوتوجراف، شعر حينها بالسعادة وتفاجأ بأن الفتاة تعرفت عليه رغم جنسيتها المختلفة، وذهب بعد ذلك إلى دورة المياه ليحلق لحيته وكان يدندن وهو سعيد ما جعل كريمة تستكمل التمثيلية وتسأله عن سر هذه السعادة فرد عليها بأن هناك معجبات إنجليزيات يعرفونه فيجب الاهتمام بنفسه حتى دائما يرونه بمظهر جميل، ولحبها الشديد له شعرت بالغيرة رغم أنها مجرد تمثيلية، لكنها ظلت تحاول إسعاده حتى وفاته عام 1966.
تعليقات الفيسبوك