مشكلات لا تنتهى.. خلاف حول سعر الأجرة، وشجار على أولوية التحميل فى الموقف، وباحث عن هاتف نساه داخل توك توك، وبين ذلك كله شاب يعمل فى شركة للأمن، ويدخل نطاق الموقف الذى يمتلئ بالتكاتك فى النزهة ضمن مهامه، فلم يجد أمامه لمنع تلك المشكلات سوى فكرة: «كل توك توك يبقى له رقم».
يعمل محمد عودة، فى شركة للأمن ورثها مع إخوته عن والدهم، ولأن الشركات التى يقوم بتأمينها تقع على مقربة من موقف تكاتك، سارع الشاب إلى الفكرة التى إن كانت تبدو بسيطة إلا أنها مليئة بالمشكلات أيضاً: «وش وصداع وخناقات ليل نهار، ومشاكل مابتخلصش»، يحكى «محمد»، الذى يحتفظ بدفتر مدون فيه أسماء سائقى التكاتك، ويعرف وجوههم ويحفظها عن ظهر قلب، يمر على الموقف، فيُنظم الوقوف.
فى البداية لم يقبل أحد من السائقين فكرة الترقيم، لكن الأهالى أبدوا استعدادهم لتطبيق الفكرة، بعدم ركوب التكاتك غير المرقمة، ما دفع سائقى التكاتك للموافقة على الترقيم «كل واحد باخد منه صورة لملكية التوك توك علشان مايبقاش مسروق، وأبقى عارف عنوانه، ورقم تليفونه، علشان ساعة ما يحصل حاجة أقدر أوصل له بسهولة»، وحتى الآن وصل عدد المشتركين معه إلى أكثر من 80 توك توك: «لولا تعاون الجيران والأسر والسكان اللى هنا معايا، ماكانتش الفكرة هتنجح، ومع كل فترة بييجى ناس يشتركوا، علشان الزباين بقت تثق فى المترقم بس».
تعليقات الفيسبوك