تختلف أشكال الحدود بين الدول، ما بين جبال أو أنهار أو حتى أسلاك شائكة، يقف في كل جانب جنود مُدججين بالسلاح، لكن في أحد الجوانب الحدودية بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية الأمر يختلف كثيرًا.
تعد مكتبة "هاسكل" جسرًا بين دولتين، إذ يقع نصفها في الولايات المتحدة والنصف الآخر في كندا، وهذا الخط المغطى بشريط لاصق أسود الذي يمر عبر أرضية المكتبة، هو الخط الحدودي الفاصل بين بلدة ديربي لاين، بولاية فيرمونت الأمريكية، وبلدة سانستيد بمقاطعة كيبيك الكندية.
وبحسب ما قالته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يقع الباب الأمامي ولوحة الإعلانات وكتب الأطفال في الجانب الأمريكي، أما سائر الكتب وغرفة القراءة فتقع في الجانب الكندي.
وهذه الحدود ليست بمنأى عن التغيير، الذي قد تفرضه الاتجاهات السياسية في إحدى الدولتين أو كلتيهما.
وشهد هذا الخط الحدودي تحولا كبيرا في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، حيث أغلقت الشوارع التي تقطعه أمام المارة، ووضعت أُصص نباتات ضخمة أمام المكتبة لتشكل حاجزا لم يكن في الحسبان قبل يوم واحد من الهجمات.
تعليقات الفيسبوك