قضى 18 عاماً فى معاناة بحثاً عن علاج 3 من أبنائه، أصابهم مرض نادر تسبّب فى شلل تام بالأطراف، وعدم القدرة على النطق، طاف بهم على أبواب المستشفيات وأنفق كل ما يملك على شراء المسكنات لتخفيف آلامهم دون علاج جذرى للمرض.
مجدى محمد عبدالحميد أبودقة، 63 سنة، بالمعاش، روى قصة مرض أبنائه من داخل شقة بحى السناهرة فى مدينة كفر الدوار، قائلاً: «رزقنى الله بـ8 من الأبناء، 5 أولاد و3 بنات، ودخل أكبر أبنائى الجيش بعد إتمامه سن العشرين، وبعد خروجه أصيب بمرض غريب ظهرت أعراضه فى رعشة باليدين، وبدأت الأعراض تنتقل إلى جميع الجسم، إلى أن أصيب بالشلل التام، وطرقت أبواب جميع الأطباء دون أن يُجدى العلاج».
ولفت إلى أن ابنه الثانى «السيد» التحق بالخدمة العسكرية، وكان مجنداً بمدرسة الصاعقة، وأصيب بالمرض نفسه أثناء مدة خدمته بالقوات المسلحة، ولحق بأخيه، أما «رجب»، الابن الثالث، فقد تزوج وعمره 19 عاماً، ورزقه الله بطفل من زوجته التى طلبت الطلاق بعدما أصيب بالمرض نفسه، وطوال 18 عاماً من العذاب لم ينجح الأطباء فى علاج أى منهم. وأضاف: «أخبرنى الأطباء فى النهاية أن أبنائى مصابون بمرض نادر لم يعرفوا له أصلاً، ويتعرضون له بعد سن 20 عاماً، ذهبنا إلى وزير الصحة قبل أحداث يناير، وقرّر مساعدتنا بسفر أبنائى للعلاج بالخارج، إلا أن أحد كبار الأطباء بالوزارة طلب وضعهم تحت الملاحظة لشهرين بمستشفى «ناريمان» بالإسكندرية، وأثناء ذلك اندلعت أحداث الثورة وتغيّرت الأوضاع، وضاع أملى فى سفر أبنائى للعلاج، ذهبت إلى قصر الرئاسة فى شهر رمضان الماضى، والتقى بى أحد المسئولين، وعرضت عليه مشكلة أبنائى، ولم أطلب شيئاً سوى تبنى حالتهم الصحية، ولم أتلقَ رداً».
وطالب الأب الرئيس السيسى، ووزارة الصحة، بالتدخل لإنقاذ 3 شباب أصيبوا بهذا المرض النادر، قبل أن يصيب المرض اثنين آخرين من إخوتهم، وتخفيفاً عن معاناته التى دامت سنوات طويلة فى البحث عمن يخفّف آلام أبنائه.
تعليقات الفيسبوك