رأفتها بالحيوان بشكل عام وعشقها للقطط بشكل خاص جعلها تنقذ 23 قطة من الشارع، تضع لهم الأكل والشرب وتنظفهم بشكل دائم ومستمر، وتعتني بهم كما تعتني الأم بصغارها، إنها سارة سليم، البالغة من العمر 25 عامًا.
في البداية كانت "سارة" تخاف من القطط، فمجرد أن تقترب منها قطة تجري وتصرخ، ولكنها تحدت نفسها للتخلص من هذا الخوف، "الأول كنت بترعب منهم، لكن فكرتي عنهم اتغيرت لما لقيت قطة بتيجي على باب الشقة وجعانة فصعبت عليا، وبدأت أمدلها إيدي واحدة واحدة لحد ما اتعودت عليها".
لم تكتف الفتاة العشرينية بتربية القطة التي غيرت فكرها ومحت خوفها من باقي القطط، ولكنها في كل مرة كانت تنزل فيها الشارع وتجد قطة دون أم، تكاد أن تموت من الجوع، تسرع لالتقاطها من الطريق وأخذها إلى المنزل للاعتناء بها، "كل القطط اللي بربيها إنقاذ بلاقيهم مولودين في الشارع ومرميين وقربوا يموتوا يا إما مش ليهم أم أو أصحابهم مسربينهم، فباخدهم وأحطلهم أكل وبعالجهم وبسهر جنبهم لو تعبانين".
وصل عدد القطط التي تربيها سارة إلى 23 قطة وهو ما جعلها تفكر في توفير سكن خاص بهم حتى تتمكن من الاعتناء بهم بشكل جيد، "لما عددهم كتر وكل ما بنزل بطلع بقطه أجرتلهم شقة عندنا في الدور الأرضي بمبلغ 300 جنيه في الشهر وتأمينها كان 1000 جنيه، ولما صاحبة البيت عرفت اني هربي فيها القطط قالتلي خلاص هاخد تأمين 500 بس".
لا تُفرق الفتاة العشرينية بين جودة الأكل الذي تتناوله، والأكل الذي تقدمه للقطط فلا يفرق معها بأي مبلغ سيتكلف طعام القطط فهي تعتبره رزق قسمه الله لهم، "معوداهم على كل الأكل بطاطس مسلوقه ورز ومكرونه مسلوقين وعيش معاهم فراخ وكبدة وتونة ولحمة مفرومة وفول ولبن".
تعشق "سليم" القطط التي تربيها لدرجة أنها لا تستطيع أن تستغنى عن قطة واحدة منهم لأي سبب أيًا كان، "مش بوافق على أي عريس يقولي عليهم لا ومرة صحبتي اتحايلت عليا تأخد قط منهم فعطيتهولها وبعدها قعدت أعيط وكل نص ساعة أكلمها أسألها عليه وبعد 3 أيام مقدرتش أتحمل روحت أخدته تاني منها".
"توتا، كوكو، تيتي، قلبظ، فلة، بندق، سكر، زعتر، لوكا، تايجر، كنافة، زلابية، بكار، رشيدة، بكيزة، زغلول، زعبولة، سعاد، بوسبوس، ميشو، مشمش، صلاح" أسماء أطلقتها "سليم" على الـ"23" قطة التي تربيهم، فهي تهتم بهم وتتعامل معهم كالأطفال، من خلال احتفالها بأعياد ميلادهم وتوفير ملابس خاصة بهم .
تعليقات الفيسبوك