عام كامل وهو يصنع الهدايا المعلبة، وآخر يعيد فيه تدوير بعض المخلفات وبيعها، ومؤخراً صار يصنع تصميمات مختلفة لساعات يد، يكتب على خلفيتها اقتباساً، أو يضع صورة، لكن «محمد هشام» لم يتخيل أن الإقبال سيكون على الساعة التى حملت الهاشتاج «we need to talk» بعد انتشار كبير له على ساحة مواقع التواصل.
يدرس الشاب فى كلية التجارة جامعة الزقازيق، ومع أول عام له فى الجامعة قرر البدء فى تلك العملية التى يدرس أركانها، فصار يصنع علباً للهدايا ويبيعها بمقابل بسيط، وتطور الأمر معه إلى تصميم خلفيات للساعات وهو فى عامه الثالث الجامعى: «أنا لما عملت موضوع الساعات ده، ماكنتش أعرف إنه هيبقى فيه إقبال عليه، رغم إن دى صور للتصميمات لسه» يحكى «محمد»، الذى وضع تصميمات مختلفة واقتباسات بعضها دينى وآخر من نصوص الأدب، لكن الهاشتاج الذى ظهر منذ فترة للدعاية إلى منتدى الشباب العالمى «we need to talk» دفعه إلى تصميم ساعة تحمل الجملة: «بقت أكتر ساعة مطلوبة، لأن الجملة نفسها حلوة، وليها أكتر من استخدام على مستويات كتيرة، وباحاول أعمل عدد كبير دلوقتى منها عشان أكفى الطلبات».
يشترى الشاب الساعة وفقاً للمبلغ الذى يطلبه الزبون، يبدأ السعر من 90 جنيهاً، وصولاً إلى ما يرغب الزبون فيه، ثم يقوم بتغيير خلفيتها «المينا» ووضع خلفية جديدة تحمل الجملة بعد تصميمها وقد تكون من البلاستيك أو الخشب المحفور بالليزر، وبعد الطباعة توضع العقارب من جديد وتعمل الساعة، وتتكلف تلك العملية من 15 إلى 25 جنيهاً حسب كل خامة، لكنه قبل البدء فى ذلك يصمم الصورة عبر برامج تحرير الصور، ويعرضها ليعرف أى واحدة سيكون الإقبال عليها أكثر: «الموضوع تكلفته فى تمن الساعة، لكن التصميم أمره سهل ومش غالى أوى، وعشان كده اخترت الشغل فيها». يعلم الشاب بأمر منتدى الشباب العالمى الذى يعقد بشرم الشيخ، واختيار الجملة تلك فى ذلك التوقيت ونشر صور الساعات فيه، أمر مدروس: «أنا باحاول أتعلم من اللى بادرسه، ودلوقتى الجملة دى منتشرة على السوشيال ميديا، وعجبت ناس كتير، فليه ماستغلهاش».
فى البداية ظن «محمد» أن ذلك النوع من الساعات سيقبل عليه أصدقاؤه والمقربون منه، لكن الصور تمت مشاركتها فى أكثر من مكان، وامتلأ بريده برسائل من أشخاص كثر، يطلبون منه عدداً معيناً من الساعات: «هابتدى أشوف أقرب ناس من محيطى فى الشرقية وأوزع عليهم للمحلات، وبعد كده أطلع بره للمحافظات».
تعليقات الفيسبوك