​

النجوم مثلها مثل أي كائن حي، تعيش وتموت، كذلك الشمس فعندما تموت الشمس تموت معها الأرض ولكن كوكبنا لن يموت في يوم وليلة.

عندما تتمدد الشمس إلى عملاق أحمر خلال فترة موتها ستقوم بتبخير الأرض، ربما هذه ليست القصة التي تمنيت أن تسمعها، لكن لا داعي للقلق، على الأقل ستعيش الشمس لـ7 أو 8 مليار سنة أخرى.

الشمس عبارة عن واحدة من مليارات النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة والمليارات الأخرى في الكون وفي المجرات الأخرى، وتعتبر الشمس من النجوم المتوسطة الحجم والحرارة فهناك نجوم أصغر ونجوم أخرى عملاقة.

- خصائص الشمس:

تتكون الشمس بشكل رئيسي من غازي الهيدروجين والهيليوم بنسبة 74.9% هيدروجين و23.8% هيليوم. كما تحتوي على نسب قليلة من الأكسجين والكربون، والنيون والحديد.

يبلغ قطر الشمس حوالي مليون و391 ألف و684 كلم، وهي بذلك أكبر حجمًا من الأرض بـ 109 مرات وأكبر كتلة بحوالي 330,000 مرة.

وتشكل حوالي 99.86% من كتلة المجموعة الشمسية كلها. لاحظ حجم الأرض بالنسبة لها.  

- عمر الشمس وبداية موتها:

وفقًا لما قاله موقع "livescience"، الشمس الآن في منتصف عمرها المتوقع لنجم بحجمها وكتلتها وهو 10 مليارات سنة، حيث مضى على وجودها حوالي 4 مليارات و500 مليون سنة تقريبًا ما يعني أنه بقي لها أقل من 6 مليارات سنة قبل أن تموت.

ومما يتفق عليه علماء الفلك أن النجوم تمر بالمراحل ذاتها حين تموت، لكن هناك اختلافات كبيرة في المراحل الأخيرة من موت النجوم.

لا تتوقع أن موت الشمس سيكون فجأة وبانفجار هائل، بل على العكس، فمراحل موت الشمس سوف تستغرق ملايين السنين حتى عند وصولها إلى نهاية عمرها المتوقع.

 

- مراحل موت الشمس: 

يعتمد بقاء الشمس بشكل رئيسي على مقدار مخزونها من الهيدروجين، فما إن ينفذ الهيدروجين منها حتى تبدأ بالدخول في مرحلة الخطر. 

ما أن يبدأ مخزون الهيدروجين بالنفاذ من قلب الشمس حتى يختل التوازن بين قوة الجاذبية الساحقة وقوة الدمج النووي الطاردة، وتصبح قوة الدفع الخارجية من القلب أضعف من قوة الجاذبية ويبدأ عندها القلب بالتقلص تحت تأثير الجاذبية.

يوجد هيدروجين كافي ليجعل هذه العملية تستمر لميارات السنين، ولكن في النهاية عندما لا يوجد هيدروجين ليتحول إلى هيليوم، لن تتمكن الشمس من صنع الطاقة وستبدأ في الانهيار.

لكن الهيدروجين المتبقي في قلب الشمس سيتفاعل ويتحول إلى هيليوم لينتج مزيد من الضوء و الحرارة، وعندما يفنى تمامًا سيبدأ الهيليوم في الانهيار حول نفسه، ما ينتج طاقة بسبب زيادة الضغط ولكن هذه الطاقة ستجعل الشمس أكثر إشراقًا من قبل.

 

وكذلك ستنفخ الشمس إلى كتلة ضخمة حمراء اللون وهي آخر مرحلة للنجم قبل أن يموت وتتميز باللون الأحمر بسبب أن درجة حرارتها أقل من درجة حرارة النجوم الأخرى مثل الشمس.

بعد هذه المرحلة تبدأ الشمس بخسارة كميات هائلة من كتلتها وتضعف قوى الجاذبية الساحقة ويتحول لونها إلى الأزرق وترتفع حرارتها ويبدأ حجمها بالتقلص.