«30 ألف جنيه، مقدم قبل ما أعمل لكم أى جلسة» رقم صدم مصطفى هشام وابن خاله المريض بمشكلة فى العمود الفقرى، عندما سمعاه من شخص يدعى قدرته على العلاج بـ«الطاقة الحيوية»، لجأ إليه الشابان بعد رحلة «كعب داير» على عيادات أطباء جراحة المخ والأعصاب حيث جاءت الإجابة على لسان الجميع «الجراحة هى الحل لعلاج الانزلاق الغضروفى» وهذه النتيجة ليست مرضية لأى منهما، لأن المريض مصاب بـ«السكر» وبالتالى الجراحة خيار أخير بالنسبة له.
«جار لينا نصحنا بزيارة شخص المفروض إنه دكتور بيعالج بالطاقة الحيوية، لما رُحنا له اتضح أنه فى منزله وليس فى عيادة، ولما دخلنا البيت ملقيناش سماعة أو شىء واحد يدل على إنه طبيب، مجرد شيزلونج، وقال إنه هيساعده يخف تماماً، لكن طلب 30 ألف جنيه مقدم قبل أى حاجة مقابل الجلسات».. هكذا بدأ هشام يحكى رحلته مع العلاج بالطاقة الحيوية، مضيفاً أن المبلغ بدا مرعباً، ومقارباً لتكلفة العملية الجراحية، ما دفعهم لاستطلاع آراء المعارف الذين اجمعوا على أنه وقع ضحية لعملية نصب، لكن 3 أشخاص قالوا إنهم تعالجوا بالطاقة الحيوية، «اتنين منهم قالوا إنهم خفوا».
حيرة الشاب تشابهت مع حيرة كثيرين ممن سمعوا وقرأوا عن العلاج بالطاقة الحيوية، مثل سمير علوى الذى اصطدم بشكل مختلف من الادعاء عبر الإنترنت: «أنا مريض سلياك، وسمعت عن شخص فى تركيا يدعى علاجى عبر الإنترنت من المرض بالطاقة الحيوية».
المركز الوطنى للطب البديل والتكميلى فى المملكة العربية السعودية حسم الأمر وحذر من التعامل مع «مدعى» العلاج بالطاقة الحيوية، «الريكى»؛ حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع، فى حين أن وزارة الصحة لم يصدر عنها أى شىء ليبقى المرضى حائرين.
تعليقات الفيسبوك