اشباح الموتى
"لكل حرب أغنياء"، هذا هو حال الحرب الأهلية الأمريكية التي راح ضحيتها المئات، حيث استغل حالة الحزن التي صاحبتها المصور الفوتوغرافي "وليام مومر"، وادعى تصوير أرواح ضحايا الحرب باستخدام تقنية جديدة هذا الوقت، تدعى "العرض المزدوج"، حيث جني جراء ذلك أرباحا هائلة.
وانهالت العروض على المصور المحتال من آلاف العائلات الذين فقدوا أحبائهم، من أجل إنتاج "صور الروح" لأشباح المتوفين.
وتظهر الصور أشباح الموتى في الخلفية حيث زعم تصوير أرواح الموتى برفقتهم، ونظرا لحالة الحزن التي انتابتهم هذا الوقت، صدقوا مزاعمه.
و تسمى التقنية التي استخدمها "مومر" بدعوى تصوير الموتى"التعرض المزدوج"، والتي اكتشفها لأول مرة عام 1860 عن طريق الصدفة ثم استغلها من أجل الربح.
وادعى "موم" بحسب "ديلى ميل" أن أرواح الموتى تراقب الأسر، وتظهر معهم في الصور، وبين هذه اللقطات، صورة لسيدة وشبح شقيقتها في الخلفية، وصورة ثانية لرجل يدعى تنخام يجلس على طاولة مع أشباح زوجته وطفله المتوفين في الخلفية.
وبعد اكتشاف احتياله، قُدم موملر للمحاكمة في أبريل 1869، ولا يزال هناك أولئك الذين يعتقدون أن هذه الصور تظهر جانبا يجمع بين الحياة والموت.
تعليقات الفيسبوك