في 14 مارس 1960، تم اكتشاف جثث 3 سيدات في ضواحي شيكاغو في سانت لويس كانيون، داخل حديقة ستارفيد روك، أجمل الحدائق الأمريكية في ذلك الوقت.
وتم تسمية الحديقة نسبة إلى قلعة صخرة على نهر إلينوي، حيث سكنها مجموعة من الهنود إلينيويك في القرن الـ17، وانخفضت أعدادهم مع حلول المجاعات، حيث قاموا بذبح بعضهم من أجل الطعام، وهرب اليائسون من الحصول على غذائهم.
وتسببت جريمة العثور على جثث 3 سيدات في صدمة للمدينة بالكامل، وتوسيع دائرة الاتهام لكل من يرتبط بالضحايا.
كانت السيدات في منتصف العمر، وهن ميلدريد ليندكويست، ليليان أوتينغ وفرانسيس مورفي، حيث ذهبن إلى الحديقة من أجل قضاء عطلة لمدة أربعة أيام في بارك ستارفيد روك، حيث حرصن على التنزه معًا.
وكانت أوتينغ، بحسب american huntings أمضت الشتاء كاملاً في رعاية زوجها بعد أزمة قلبية، وكانت تتطلع إلى قضاء عطلة مع التنزه والمشي، ومشاهدة الطيور، وقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق.
وقال الموظفون في الحديقة في وقت لاحق أن السيدات الثلاث استلمن غرفهن في الفندق الملحق بالحديقة، وكانت فرانسيس ميرفي قد أوقفت سيارتها الرمادية في منطقة وقوف السيارات، ووضعوا امتعتهن في الغرف التي نزلن فيها، وتناولن الغداء، ثم انطلقن حاملين مناظير والكاميرات الفوتوغرافيا لمشاهدة العصافير وتصويرها.
وحاول جورج أوتينغ مهاتفة زوجته في الفندق الملحق بالحديقة، لكن موظفي الفندق أكدوا له غيابها، وقد اتصل الزوج بالمكتب مرة أخرى صباح اليوم التالي، إلا أن زوجته وأصدقائها لا أثر لهن، وعند إصراره، دخل الموظفون غرف النساء ووجدوا أن الأسرة والحقائب لم يمسها أي منهن، وسيارة ميرفي لم تتحرك من مكانها.
وتناولت الصحف أسرار اختفاء الصديقات الثلاث، وعندما دخل أحد رجال مكافحة الجريمة في شيكاغو إلى الممر الضيق في الحديقة، لاحظ شبح يمر حول مكان ضيق، يشبه صبي صغير يمر ببطء، وسمع صوت لعددٍ من الشباب يهتفون أنهم وجدوا جثث بجوار موقف السيارات، وعثر على جثث السيدات مشوهة تمامًا، وأثار ضرب قوي على الرأس حتى الموت، والجثامين مغطاه بالثلوج.
وظلت الجثث في مكانها لساعات، حتى وصول علماء الأمراض ومسؤولي المختبرات الحكومية، وتم نقل الجثث إلى المستشفى وتحديد وقت الوفاة.
وعلى مر السنوات ظل الخوف يخيم على الحديقة، التي شهدت لغز مقتل السيدات الثلاث، وأغلق أبوابها والفندق الملحق بها لسنوات، بسبب شيوع الشائعات عن سكن الأشباح داخلها.
تعليقات الفيسبوك