قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن جامعة "إيموري"، نشرت مقتطفات من مجموعة من الرسائل كان يرسلها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلى حبيبته الأولى ألكسندرا مكنار، خلال أيام الدراسة في ثمانينيات القرن الماضي.
وأضافت الصحيفة أن أوباما كان يرسل الرسائل بعد أن جرى نقله إلى جامعة "كولومبيا" قادما من كلية أوكسيدنتال في لوس أنجلوس، حيث التقى مكنار.
وتكشف الرسائل، المنشورة من جامعة "إيموري" في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، معتقدات أوباما حول مجموعة من القضايا مثل الحب والعرق والنضالات المالية وخططه للمستقبل السياسي، قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الرسائل الـ9 كلها مكتوبة بخط اليد وبطريقة أنيقة، مشيرة إلى أنها كانت تحمل "الطابع الغنائي والشعري"، وكانت مراجع أوباما في تحرير رسائله مختلفة، حيث كان يعتمد على شعراء مثل ويليام بتلر ييتس، ت. س. إليوت، فرجينيا وولف وجون جوردن.
وقال أوباما في إحدى الرسائل: "في اللحظة الأخيرة يطبعون حواسي، يصبحون لي، ولا بد لي من التعامل معهم أو أغلق جزء من نفسي، وأكون أنا والعالم غير حماسيين".
وتظهر طموحات الرئيس الأمريكي المستقبلية في الرسائل، وقال أوباما في إحدى الرسائل: "أنا لا أميز بين الكفاح مع العالم والكفاح مع نفسي"، وأضاف "أنا في اتفاق مع أشخاص آخرين، وقوى أخرى في العالم، وهذا يعني أن مشاكلهم هي مشاكلي، ومشاكلي مشاكلهم".
في الرسائل الـ9 التي نشرتها جامعة "إيموري"، كتب أوباما عن التوترات التي أثارت حياته كثيرا، وكيف تعامل مع خلفيته العرقية المختلطة، للعثور على مكانه في عالم محاصر بالطبقية والتمييز العنصري. وقال أوباما في إحدى الرسائل: "الطريقة الوحيدة لتهدئة مشاعري من العزلة هي استيعاب كل التقاليد والطبقات".
وتؤكد الصحيفة الأمريكية أن باراك أوباما طلب الزواج من مكنار قبل الزواج من ميشيل أوباما، إلا أن السياسة أبعدته عن هذا الطريق، وتقول وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إنه من المتوقع أن رسائل الحب التي نشرت ستسبب "الحرج" لأوباما أمام زوجته الحالية ميشيل، وقد تكون كذلك بالنسبة لمكنار التي تزوجت من ملاكم صربي.
تعليقات الفيسبوك