المسبحة
ترتبط عادة ترديد الصلوات بعدد معين بالدين الإسلامي بصورة كبيرة، إلا أن العادة نفسها دأب معتنقو أديان أخرى على ممارستها على مر التاريخ، حتى من قبل ظهور المسيحية والإسلام.
وطوال هذه المدة، لم تفقد المسبحة أهميتها أو وظيفتها، بل صارت تذكارا يهادي به الناس بعضهم البعض إذا عادوا من رحلة الحج.
ويقول البروفيسور بجامعة كولومبيا،تشارليز باناتي" في كتابه "أصل الأشياء" إن المسبحة باستخدام خيط متعدد العقد تعود إلى كهنة الهنود في فترة ما قبل عام 500 قبل الميلاد.
ويضيف "باناتي" أن العديد من الأديان القديمة اعتقد معتنقوها أن ترديد الصلاة الواحدة لعدة مرات يزيد فعاليتها، وقد عمد الناس إلى ترديد الصلاة لأكثر من 100 مرة.
وكانت العادات في معظمها بسيطة وتتكون من خيوط معقودة أو معلق بها بذور ثمار أو ثمرة العليق المجفف أو العظام.
وانتشرت المسبحة في اليهودية والمسيحية أيضا، وقد عمد كهنة الكنيسة اليونانية إلى إطالة مسابحهم حتى تصل إلى الركبة ثم أضافوا لها الصليب، بينما كان الأغنياء يتخلون عن العقد بالأحجار الثمينة أو الحلى الزجاجية أو كتل الذهب.
تعليقات الفيسبوك