«منة الله» تلعب جمباز فى أحد شوارع مركز جرجا بسوهاج
تتحرّك بخفة ودلال، جسدها يظهر كأنه ريشة فى الهواء، اتّخذت من الشارع مكاناً لإجراء تدريباتها على الجمباز، ورغم أن أهل مدينتها الجنوبية غير معتادين على هذا المشهد، فإنهم أبدوا إعجابهم بلياقتها. بين المارة فى مركز جرجا بمحافظة سوهاج، مارست منة الله محسن، 6 سنوات، رياضة الجمباز، لفتت أنظارهم بتسلّقها أعمدة الشوارع تارة ومشيها على يديها تارة أخرى بخلاف عمل حركات دائرية فى الهواء.
«منة الله» الملقبة بأول وأصغر لاعبة جمباز فى سوهاج، اختارت أن تمارس رياضتها فى الشارع وبين الناس، لتنشر هذه الثقافة فى المجتمع الجنوبى: «باحب أتنطط طول الوقت، وده اللى خلانى أمارس الرياضة دى، وأكسر بيها الروتين وأعمل حاجة مختلفة». بدأت فى ممارسة الجمباز فى أبريل الماضى، وخلال أشهر قليلة احترفتها: «ماباحبش أضيّع وقتى فى اللعب على الإنترنت زى باقى أصحابى، باستفيد من كل وقت فاضى فى التمرين أو أعمل حاجة جديدة فى البيت وأفرّجها للناس فى الشارع».. بكلمات حماسية تعلن «منة» استعدادها للمشاركة ببطولة الجمهورية فى الجمباز، وتحلم بأن تشارك فى بطولة العالم، لذا فإنها تتمرن 3 أيام فى الأسبوع، وفى كل مرة ساعتين.
«انتى مختلفة عن غيرك، ولازم تعملى حاجة تسعدك وتسعد اللى حواليكى».. بعض الجمل التحفيزية، التى تسمعها «منة» عن والدتها، وتساعدها على الاستمرار والنجاح فى مشوارها الرياضى، الذى بدأته بدعم من والدتها، دون أن يؤثر ذلك على مستواها الدراسى: «فى الدراسة باقسم وقتى بين المذاكرة والتمرين، والرياضة دايماً بتخلينى مصحصحة».
تعليقات الفيسبوك