بحثاً عن السعادة والاستقرار والهدوء النفسي، قرر "ريتش" السفر والترحال لاستكشاف أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، فاستقال من وظيفته وباع منزله وكل ممتلكاته، ولكن هناك شيء واحد لم يستطيع الاستغناء عنه أو بيعه، إنها قطته السوداء الصغيرة التي كانت رفيقته الوحيدة، وسافرت معه لأكثر من 50 ألف كيلو متر، حسبما ذكر موقع "برود باندا".
ويقول الشاب الأسترالي: "تركت مدينة هوبارت مسقط رأسي في مايو منذ عامين، وسافرت أنا وصفصاف، وكنت أقود السيارة ومعنا بعض الوجبات الخفيفة، بعد أن قمت ببيع منزلي وممتلكاتي واستقلت من وظيفتي حتى استطيع أن استمتع برحلة العمر، وكان هناك شيء واحد من ممتلكاتي لا أستطيع أن أقول له وداعاً، وهي قطتي المفضلة التي آثرتها على كل ممتلكاتي".
في فبراير عام 2017، كانت رحلتهما الأخيرة إلى جنوب أستراليا، بعد أن قاما بزيارة جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وأقاليم أستراليا، وكانت بالنسبة لهما مغامرة جميلة حققا خلالها الكثير من الغايات وشاهدا الأماكن المدهشة.
يقول: "لا استطيع أن أتخيل أن تكون في هذه الرحلة دون أن تكون صفصاف جانبي، لقد أبحرنا معاً فعبرنا الحاجز المرجاني العظيم، وشاهدنا الجبال والمخيمات وسافرنا آلاف الكيلومترات من الطرق الصعبة من بوركيتون في كوينزلاند، وصولا إلى الإقليم الشمالي".
وإن كان بعض الناس يندهشون من سفر "ريتش" مع القطة فقط، إلا أنه يبرر ذلك قائلاً: "أنا أحبها جداً، ومتفقين على نمط حياة جيد معاً، حيت ترتدي قطتي طوق تتبع أمن يعرفني دائماً إين هي"، موضحاً أنها تقضي معظم وقتها في بجانب السيارة وتلعب باستمرار حول محيط المخيم لاستكشافه، ولا تذهب بعيداً عني".
تقاسم الصديقان، أجمل لحظات المرح والمغامرة في العالم، وذلك حسبما قال ريتش: "عندما يرسل لي شخص، ويقول لي أنهم رأوا صورنا، فأنا أكون سعيد جداً، ويعطيني الدافع للحفاظ على ما نفعله سوياً".
وجد ريتش مع قطته، حياة الاستقرار في السفر وقضاء أيامهما في الغابات والشواطئ، فتكيف مع حياته بهذا الشكل، واختتم بقوله: "عليك أن تختار ما يجعلك سعيدا في هذه الحياة، وما يمكنك الاستمرار لا تتوقف عنه، أنا فخور جدا بصفصاف إنها أفضل صديق في السفر".
تعليقات الفيسبوك