محمد منير
فنان مميزة صوتا وشكلا، له إطلالة مختلفة عن غيره من فناني جيله اعتاد عليها جمهوره فأحبه بها وقلده الكثير منهم.. إنه الفنان والمغنى النوبى محمد منير (الكينج)، أشهر مطربي العصر الذي امتاز بالجمع في موسيقاه بين الجاز والسلم الخماسي النوبي وكلمات أغانيه العميقة، وأسلوب أدائه.
أحب الغناء منذ صغره واتخذه كموهبة وهواية وليس وسيلة لجمع المال، فوصل به إلى مرحلة النجومية، وكان يرى أن المغني ليس مجرد صوت بل هو الأغنية نفسها ويعيش معها حالة صادقة ومؤثرة فيأتي اللحن ليزيد الأغنية جمالا.
أعاد ابن النوبة المولود في العاشر من أكتوبر عام 1954، الأغنية القديمة بطريقة مواكبة للتكنولوجيا الحديثة لتتماشى مع روح العصر فكانت مختلفة وأحبها الجمهور، يقول في حوار نادر للتليفزيون المصري: "أي فنان في الدنيا أداؤه بيختلف من يوم للتاني، أنا سافرت وسمعت واحتكيت بالناس واتعلمت واستفدت والتكنولوجيا الجديدة أضافت لي، وبالتالي تناولت أغنياتي القديمة برؤية مختلفة".
ورغم إنتاجه الفني الكثير من الأغاني والأفلام التى قدمها إلا أنه اتهم بقلته بالنسبة لجمهوره الذي يتعطش إليه دائماً، فرد على هذا الاتهام قائلاً: أنا وجيلي كييفة فن بنحب نصنع الأغنية بعرقنا ومجهودنا، وما أقدرش أقدم لهم حاجة مستعجلة، لازم أقدم لهم حاجة أعيش فيها وأتعايش معها وأصدقها وأرجع أقدمها للناس".
سافر "الكينك" بلادا عديدة وقدم الحفلات مع فرق أجنبية أضاف إليها وأضافت إليه، ورأى فيها نجاحه نظراً لحرصهم على تدريب أنفسهم على آلاتهم باستمرار، خلافاً للعازفين المصريين الذين لم يهتموا بذلك، قائلا :"أدائي في مصر وبره مصر لم يتغير، المشكلة أن العازفين المصريين مفيش حد فيهم بيمسك آلته ويتمرن عليها ربع ساعة في اليوم ودي مصيبة لأن العازف آلته هى حياته".
تعليقات الفيسبوك