صورة أرشيفية
ما زال صوت "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ، و"كوكب الشرق" أم كلثوم، الأكثر ارتباطا بنصر أكتوبر المجيد، دون كل المطربين، الذين سبقوهم والذين لاحقوهم، لا صوت يعلو فوق أصواتهم، أغانيهم يرددها الجميع في كل مناسبة وطنية، سواء ذكرى نصر أكتوبر التي نحتفي بها اليوم أو ثورة 23 يوليو عام 1952 أو حتى في ثورة يونيو الأخيرة.
ولـ"عبدالحليم حافظ" تاريخ طويل من الأغاني الوطنية الراسخة في أذهان وقلوب العالم منها "صورة، بالأحضان، بلدي يا بلدي، حكاية شعب، الله أكبر، أحلف بسماها وترابها، فدائي، عدى النهار، عاش اللي قال، البندقية، خلي السلاح صاحي، الله يا بلادنا الله على جيشك والشعب معاه".
ولم تفسح "كوكب الشرق" المجال أمام "العندليب الأسمر" لينفرد بقائمة طويلة من الأغاني الوطنية وحيدًا، فهي أيضا لديها قائمة أغانٍ وطنية لا تقل عن عبدالحليم في شيء ومنها: "حق بلادك، نصرة قوية وفرحة هنية، صوت بلدنا، مصر التي في خاطري وفي دمي، يا سلام على عيدنا، نشيد الجلاء، بأبي وروحي، قصيدة مصر، بعد الصبر ما طال، فرحة القنال، إنا فدائيون، قم واسمعها من أعماقي، راجعين بقوة السلاح، أنشودة الجيش، والله زمان يا سلاحي، مصر تتحدث عن نفسها، يا حبنا الكبير، محلاك يا مصري، نشيد الجيش".
وظلت الأغاني الوطنية تلعب دوراً مهماً في إيقاظ مشاعر العزة والكرامة عند المصريين، ولم يقتصر أداء الأغاني الوطنية على عبدالحليم وأم كلثوم فحسب، بل قام عدد كبير من المغنين المصريين والعرب بطرح عدد كبير من الأغاني الوطنية بالتزامن مع حرب أكتوبر أو ثورة يوليو عام 1952، ومن بين هذه الأغاني التي تمجد الوطن بكلمات صادقة ومعبرة وبألحان شجية وعذبة، أغاني المجموعة "تعيشي يا بلدي تعيشي، رايحين شايلين في إيدنا سلاح، بسم الله الله أكبر"
كما شملت الأغاني الوطنية أيضا "ارفعي صوتك يا مصر لسعاد محمد"، و"يا حبيبتي يا مصر" لشادية، و"مصر هي أمي" لعفاف راضي، و"متقولش إيه إديتنا مصر" لعليا، و"فات الكتير يا بلدنا ما بقاش إلا القليل" لفايدة كامل، و"يا مصر قومي وانهضي" لـ"ليلى مراد"، و"بحبك يا مصر" لفايزة أحمد، و"نشيد البعث، مبروك أعياد الحرية" لفريد الأطرش، و"مصريتنا قوميتنا، أنا مـن البلـد دي" لمحمد ثروت، و"مصر السلام والخير" لمحمد رشدي، و"حب الوطن فرض عليا" لمحمد عبدالوهاب، و"المصريين أهم" لياسمين الخيام، و"يا أغلى اسم في الوجود" لنجاح سلام، و"أحلى بلد بلدي" لمحمد قنديل، و"مدد مدد شدى حيلك يا بلد" لمحمد نوح.
وكما كان للفنانين دور في إبراز الأغاني الوطنية، كان أيضا للملحنين دور مهم في تلحين هذه الأغاني وقيام البعض بأدائها مثل "بلادي بلادي، قوم يا مصري" لسيد درويش، و"تحيا مصر، من حقك يا بلادنا، مصر حياتي" لسيد مكاوي، و"إيدي في إيدك يا عم نفدي الوطن بالدم" لكارم محمود.
وهناك فنانون لا يحملون الجنسية المصرية، لكن قلوبهم عمرت بحب مصر، لذلك قدموا لها أغاني مميزة علقت في أذهان المصريين بشكل خاص وجميع الجماهير في الوطن العربي بشكل عام، ومن بين هذه الأغاني "سلمولي على مصر" للشحرورة صباح، و"قالوا عنها" للفنان العراقي ماجد المهندس، و"عظيمة يا مصر" للفنان اللبناني وديع الصافي، وأغنية "وأنا على الربابة باغني" لوردة الجزائرية، وأغنية "المصري" للطيفة التونسية، و"خدوا بالكم دي مصر" للبنانية نانسي عجرم، و"بشرة خير، اسألوا كل الناس" للإماراتي حسين الجسمي، و"سلام يا دفعة" للفنان التونسي صابر الرباعي.
وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو لعبت الأغاني الوطنية دوراً مهماً في تحفيز جموع الشعب المصري، حتى وإن كانت هذه الأغاني لم تظهر بنفس مستوى الأغاني القديمة، ومن بين هذه الأغاني "مصر قالت" لعمرو دياب، و"إزاي" لمحمد منير"، و"أم الدنيا" لمحمد حماقي، و"مصر السلام" لتامر حسني"، و"يا مصريين" لآمال ماهر، و"بحبك يا بلدي" لعزيز الشافعي ورامي جمال.
تعليقات الفيسبوك