اختفاء الطائرة الماليزية لغز لا يصدق
ذكر في التقرير النهائي الذي سلمه محققون إستراليون بشأن الطائرة الماليزية المفقودة إم إتش 370 منذ عام 2014 أن عدم العثور على حطام تلك الطائرة حتى الآن أمر "لا يكاد يصدق".
واختفت الطائرة إم إتش 370 عام 2014، عندما كانت في طريقها من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين، وعلى متنها 239 شخصا، وفقا لشبكة "بي بي سي" الإخبارية.
وبعد مرور 1046 يوما عن اختفاء الطائرة وتحديدا في يناير الماضي، توقفت عمليات البحث عن الطائرة، التي شاركت فيها ماليزيا والصين إلى جانب أستراليا.
فيما عبر فريق البحث الأسترالي عن "أسفه الشديد"، لعدم العثور على الطائرة.
وأفاد مكتب سلامة النقل الأسترالي في تقرير نشر اليوم: "أنه أمر لا يكاد يصدق، ومن المؤكد أنه غير مقبول اجتماعيا في عصر الطيران الحديث، وفي ظل ركوب عشرة ملايين شخص للطائرات التجارية يوميا حول العالم، أن تختفي طائرة تجارية ضخمة، وألا يستطيع العالم أن يعرف على وجه التأكيد ماذا حدث للطائرة ومن كانوا على متنها".
وجاء أيضا في التقرير: "أن على الرغم من الجهود غير العادية، التي بذلها مئات الأشخاص من أنحاء العالم في عمليات البحث، لم يتم تحديد موقع الطائرة".
وأكد التقرير النهائي التقديرات، التي صدرت في شهري ديسمبر وأبريل الماضيين، وأشارت إلى أن الطائرة، وهي من طراز بوينج 777، من المتوقع أن يكون مكانها على بعد 25 ألف كيلومتر إلى الشمال من منطقة البحث السابقة، التي تقع في جنوبي المحيط الهندي.
ويذكر أن كانت عمليات البحث عن الطائرة المفقودة على سطح البحر وتحت الماء إحدى أكبر مثل هذه العمليات في تاريخ الطيران.
وأجرت فرق البحث بعدما فشل البحث الأولي على سطح البحر، والذي استمر لمدة 52 يوما عمليات بحث في قاع المحيط، وفي النهاية استبعدوا مساحة تزيد عن 120 ألف كيلومتر مربع من عمليات البحث.
بينما ظهر في عامي 2015 و2016 حطام يشتبه في أنه للطائرة الماليزية المفقودة، على سواحل جزر في المحيط الهندي والساحل الشرقي لأفريقيا.
وخلص المحققون، في تقريرهم، إلى المكان المرجح حاليا للطائرة، بعد تحليل نموذج للحطام وبيانات للأقمار الصناعية.
وقال المحققون إن فهمهم لموقع الطائرة إم إتش 370 "أفضل الآن من أي وقت مضى".
وأعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستستأنف عمليات البحث فقط في حال ظهور دليل جديد "ذي مصداقية"، في غضون ذلك، لا تزال الحكومة الماليزية تجري تحقيقاتها، في الظروف المحيطة باختفاء الطائرة.
تعليقات الفيسبوك