«غابة خشبية» جديدة سيتم إنشاؤها في أسوان، وذلك بعد تخصيص الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، قطعة أرض بمساحة 3 آلاف و790 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة «ملكية خاصة» في محافظة أسوان، لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، لاستخدامها في إقامة محطة معالجة صرف صحي وغابة خشبية مدينة الرديسية.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة البيئة، فإن الغابات الخشبية منتشرة في محافظات مصر المختلفة، ففي محافظة الإسماعيلية توجد غابة خشبية بمساحة 500 فدان، وفي المنوفية توجد غابة السادات بمساحة 500 فدان أيضًا، إضافة إلى غابات في الأقصر وقنا وجنوب سيناء وأسوان والوادي الجديد والدقهلية والجيزة وبني سويف والعريش، إضافة إلى 27 غابة جار العمل على إنشائها.
ووفق لموقع وزارة البيئة، فإنه يتم اختيار الأنواع النباتية التي زرعت بالغابات بعناية وبخبرة علمية متميزة حيث يتوافر فيها القيمة الاقتصادية العالية، كذلك ملاءمتها للظروف البيئية للمنطقة، كذلك تم زراعة مصدات الرياح التي تلائم المنطقة بجميع الطرق الداخلية للغابة وحول الأسوار.
وبحسب المهندس حسام رضا، الخبير الزراعي، فإن استخدام مياه الصرف الصحي في إنشاء غابات له عدة فوائد بيئية فضلًا عن فوائده الاقتصادية، أبرزها تنقية الهواء، والعمل كمصدات للرياح في المحافظات التي تشهد هبوب رياح موسمية.
وأضاف «رضا» لـ«الوطن» أن الغابات الخشبية تنتشر في أكثر من محافظة، ويتم تحديد جدواها الاقتصادية حسب نوع الأشجار التي يتم زراعتها، موضحًا أن مصر تعاني من نقص في الأخشاب، وانتشار مثل هذه الغابات يساهم في انتعاش الصناعة.
وأضاف الخبير الزراعي أن زراعة الغابات الخشبية لا تحتاج إلا لمناطق رملية، ومياه صرف صحي، مؤكدًا أن استغلال مياه الصرف في زراعة الغابات يمثل حلا جيدا، لمشكلة تؤرق عدد كبير من المدن في مصر.
وفي عام 2012، أعدت منظمة الفاو للأمم المتحدة للأغذية والزراعة، دراسة لتطوير الغابات بمنطقة شرق إفريقيا والبحر المتوسط، التي تروى بمياه الصرف الصحي المعالج، موضحة أن هناك 5 مليارات متر مكعب من مياه الصرف تمثل 10% من حصة مصر من مياه النيل غير صالحة للاستخدام مرة أخرى حتى بعد معالجتها.
تعليقات الفيسبوك