بمجرد دخول أى شخص غريب لشارع الدردير بالجمالية يتوقف كثيراً أمام اللوحات المعلقة على الحائط، يتنقل بين الرسومات المختلفة المعروضة بحجم كبير وتحمل شخصيات أثروا كثيراً فى حياة المصريين، منهم الرؤساء جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات، وعبدالفتاح السيسى، بالإضافة للشيخ الشعراوى، والفنانون عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش، يشعر وكأنه دخل معرض رسم فى حارة شعبية، فيسأل السكان عن الفنان الذى قام برسم تلك الرسومات، فيأتى الرد: «ده الفنان جلال غلاب الله يرحمه، واحد من أبناء الحارة، مات من فترة، لكن لوحاته لسه باقية ومنورة شارع الدردير».
كان «جلال» حسب حكايات جيرانه فى شارع «الدردير» يمسك ريشته ويرسم بالساعات، كان المارة يلتفون حوله ويتابعونه وما أن ينتهى حتى يشرع فى رسم أحدهم فيدخل البهجة والسرور على قلبه: «فنان مبدع، الناس كلها كانت عارفاه على المستوى الشخصى، ومن الناحية الإنسانية كان كويس والناس بتحبه»، كلمات عمرو رجب، أحد سكان المنطقة، وواحد من الذين أصروا على بقاء اللوحات معلقة رغم رحيل صاحبها: «كان لازم نسيب اللوحات، لو شِلناها المكان هيبقى من غير طعم ولا منظر، بتخلّى الشارع فيه بهجة وبتفكرنا بناس حلوة». ويقول وليد مصطفى، أحد سكان الشارع ويعمل فى مطعم: «طبعاً ما نقدرش نشيل رسومات عليها الناس العظيمة دى، دول عالم أثّروا فينا، وإحنا اتعودنا على وجودهم فى المكان».
تعليقات الفيسبوك