«كله بيرسم بالزيت، والرسومات بقت شبه بعضها، فقررت أكون مختلفة».. جانب من التفكير الذى ظل يلح على «مريم» من آن إلى آخر خلال العامين السابقين، حتى اتّخذت قرارها بالتجديد والابتكار فى فنون الرسم، تعلمت نقوش رسم «الماندالا» وهو فن الزخرفة الهندية الشهيرة، وطبقتها على أول سيارة متنقلة للطعام بمحافظة الإسكندرية.
سعت مريم جمال، 20 عاماً، خلف التجديد فى مجال الرسم، رغم أنه يتعارض مع مجال دراستها لعلوم الأنثربولوجى، تصفّحت بعض مواقع الإنترنت، وترجمت بعض الكتب الخاصة بأساسيات وقواعد رسم الماندالا، ودرسته جيداً: «فى مصر محدش بيهتم بالماندالا، كنت باقعد بالليالى لمدة سنتين أتعلمه لوحدى فى البيت». بدأت تجربتها الفعلية منذ عام، حيث كانت ترسم على جدران المحلات والمطاعم، والبيوت لإضفاء بعض التجديد والبهجة.
«باحب الحاجة الصعبة المختلفة علشان أكون من القليلين فى مصر اللى بيعرفوها، مصر بقت مليانة رسامين، بس المهم هنقدم إيه جديد»، حسب «مريم»، التى قدّمت أولى رسوماتها على عربة طعام متنقلة، حتى تنشر البهجة والتنوع وسط أهالى منطقة الإسكندرية: «الرسم بيبقى عبارة عن زخرفة مش حاجة معينة الفنان بيبقى عايز يقولها، بالعكس أحلى حاجة فيه أن اللى بتحس بيه بتطلعه بشكل مبهج، وده بيفرح اللى بيرسمه واللى بيشوفه».
تنوى «مريم» عقد دورات وورش عمل تدريبية للراغبين فى تعلم «الماندالا»، حتى تضيف جديداً إلى مجال الرسم: «تجربتى فى الرسم على العربية كانت فارقة معايا، خصوصاً أن صاحب العربية هو اللى قال لى اعتبريها بتاعتك، وارسمى اللى عايزاه، ومن ساعتها فيه ناس بتيجى تاكل وتتصور معاها».
تعليقات الفيسبوك