ميدان الحصري
أكبر من مجرد مسجد أو جمعية خيرية، فهو الأول على أرض المدينة التي تقع على مساحة ضخمة اقتداء بمسجد قباء الذي أسسه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، كما أنه أكبر من جمعية خيرية حيث يشمل بعيدًا عن كونه دار عبادة، سكن للمغتربات، ودار للأيتام، ودار لتحفيظ القرآن، ودار للمناسبات، ويقع في منطقة استراتيجية بين محور مدينة 6 أكتوبر وشارع الحرية الأكبر في المدينة، هو مسجد الحصري، الذي أطلق على أحد الرعيل الأول لقراء القرآن الكريم، الشيخ محمود خليل الحصري.
تقول الدكتور ياسمين الحصري، رئيس مجلس إدارة جمعية الحصري الخيرية «بعد وفاة والدي بحثنا عن مكان مناسب لنؤسس عليه مشروعات خيرية بحسب وصيته قبل وفاته، فلم نجد مكان أنسب من هذا، إذ كانت المدينة حديثة التأسيس ولم تكن بها أى معالم، فقمنا بتأسيس مسجد الحصري ليكون أول مسجد بمدينة 6 أكتوبر اقتداءً برسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي أسس مسجد قباء بمجرد وصوله المدينة المنورة».
وأضافت «يبدوا أن الله قد خصص هذه المكان ليظل حافظ لكتابه قبل أن نختاره نحن أبناء الشيخ الحصري، فقطعة الأرض التى بُنى عليها المسجد كانت مملوكة لأحد الأشخاص عجز عن تسديد المبالغ المالية التي حددها الحى وكانت أخر مهلة سماح له، فتركها وقمنا نحن بشراءها ثم شرعنا فى بناء المسجد ودار الأيتام ثم توالت مشروعات الحصرى الخيرية التى كانت تزيد يوماً بعد يوم ومازالت».
وتابعت «والدى كان مدرس إتقان وتجويد للقرآن الكريم، وكان فى حياته لايقبل إلا ما كان متقنًا، فأكرمنا الله بهذا المكان الراقى ليكون صراح شامخ يخلد اسم الشيخ الحصري بعد وفاته ويخدم الجميع».
وقال محمد توفيق، مدير العلاقات العامة بمؤسسة الحصري، إنه عقب إنشاء المسجد والمؤسسة الخيرية، توالت الإنشاءات في المنطقة من مستشيفيات ومراكز طبية وصيدليات ومولات تجارية ومراكز خدمية للمنطقة والمناطق الأخرى المحيطة بها.
وأضاف يوجد وسط منشأت الحصري مكتبة جامعة 6 أكتوبر التي تخدم الكثير من الطلاب، وأصبح ميدان الحصري من أشهر الميادين فى مصر، وتعتزم المؤسسة إنشاء كلية لعلوم القرآن التى كان يحلم الشيح الحصرى بتأسيسها فى حياته.
تعليقات الفيسبوك