بمزيج من الفن الإسلامي الأصيل والحضارة المعاصرة تأسس مسجد الحصري، تلك المنارة الدينية التي تقع في قلب مدينة السادس من أكتوبر، إذ يُعد واحداً من أهم معالم المدينة على الإطلاق، وتم تصميمه بشكل فريد، أشبه بمساجد القاهرة القديمة ليضفي على مدينة أكتوبر حديثة النشأة طابع جمالي مختلف، جعل العديد يقصده من كل مكان، ليصبح مكانا مناسبا لإقامة الاحتفالات والمناسبات الدينية.
افتتح المسجد في شهر أكتوبر عام 2002، وتتسع مساحته ليحتوي على 4 فروع، مبنى منفرد خاص بالسيدات، والمسجد الكبير، وكُتّاب لتحفيظ القرآن ودروس العقيدة والنحو يقع أسفل المسجد الكبير، وإلى جوار المسجد من الناحية الخلفية توجد قاعتي أبو بكر الصديق، وعمر بن الحظاب التي تقام فيهم مراسم الاحتفالات وعقد القران والأفراح بالإضافة إلى بعض الندوات.
كما يوجد داخل المسجد الكبير العديد من اللوحات الفنية التي تعكس الفن الإسلامي والخط العربي، والتي من بينها لوحة نادرة للفنان العالمي سيد إبراهيم، إلى جانب المشربيات المصنوعة من الأرابيسك في مصلى السيدات لتحافظ على كنوز الفن الإسلامي من الإندثار.
يقول أحمد فؤاد، مدير العلاقات العامة بمؤسسة الحصري في تصريح "للوطن" :" قبلة مسجد الحصري أكبر قبلة على مستوى مساجد العالم العربي حيث تزيد مساحتها على 2 متر، كما يعد منبر المسجد من أضخم المنابر الموجودة في القاهرة الكبرى".
ويضيف"الكُتّاب ده حاجة مختلفة ومش موجودة في القاهرة، اتعمل بعد المسجد بفترة لأن الشيخ الحصري كان صاحب فكرة المصحف المعلم، فحبينا المصحف المعلم يستمر في شكل الكُتّاب، لافتاً إلى أن المسجد يُحفّظ الأطفال والمسنين، وأن إدارة المسجد تنظم مسابقة الشيخ الحصري بشكل دوري ويتم تكريم الفائزين من قبل شيخ الأزهر ووزير الأوقاف.
وتقول الدكتورة ياسمين الحصري، في تصريح خاص "للوطن": "لم نكتفي بالمسجد والكتّاب بل أنشانا معهدا أزهريا نموذجيا، ودار حضانة ونسعى لأن يكون المعهد إعدادي وثانوي في الأيام القادمة، لننشئ جيلا متكاملا يحمل الطابع الديني ويطبقه في حياته"
وأضافت الحصري: "كل ده رحمات في ميزان حسنات والدي، اللي بينتفع بخدمة والدي بياخد مقابلها حسنة، الشيخ محمود خليل الحصري لسه ما ماتش باقي فينا بأعماله اللي بتخلد ذكراه لـ100 سنة، وهو ده فضل القران الكريم.
تعليقات الفيسبوك