تمسكه بحلم تحقيق نجاح يشهد له الجميع، جعله يتحول من رسام هاوٍ لأحد مؤسسي أكبر موقع مشاركات مقاطع فيديو «يوتيوب»، تشاد هيرلي الذي لم يكن يتخيل في سن شبابه أنه سيصل لكل هذه النجاحات، تمسك برغبته في الوصول للنجاح واستغل موهبته التي ظلت تراوده.
ولد «هيرلي» في بنسلفانيا الأمريكية عام 1977 وكان مولعًا منذ صغره بالفن، قبل أن يتحول اهتمامه في أثناء الدراسة الثانوية لتحقيق نجاحات في مجال التكنولوجيا، تخرج في جامعة إنديانا للآداب في ولاية بنسلفانيا، وحصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة عام 1999، وكان يعتبر في تلك الفترة من أشهر الرسامين المحليين، كما ذكر موقع «بايوجرافي».
بدأ هيرلي يفكر في الدخول لمجال الإليكترونيات عن طريق عملاقة المدفوعات الإليكترونية «باي بال»، فسخر موهبته في الرسم ليطور شعارا جديدا للشركة ويقدمه أثناء مقابلة العمل، أعجب رئيس الشركة بتلك الفكرة وعينه فيها ولم يكن قد مر على تخرجه سوى ثلاثة أعوام.
في تلك الأثناء تعرف على «ستيف تشين» شريكة في تأسيس «يوتيوب» ونشأت بينهما صداقة، وفي عام 2005 أقام «تشين» حفل عمل بمنزله وجمع زملاءه، وأثناء الحفل قام الأصدقاء بتسجيل مقطع فيديو لهم وحاولوا أن ينشروه على الإنترنت، ومن هنا استلهموا فكرة إنشاء موقع إليكتروني يسهل عملية رفع مقاطع الفيديو ومشاركتها على الإنترنت.
وضع «هيرلي» لمساته الفنية على الموقع، وأصبح الموقع في خلال عام واحد، من أشهر المواقع الإليكترونية على الإطلاق، وتدريجيًا أصبح الموقع ثاني أكبر محرك بحث بعد «جوجل» وأصبح يحتوي على ملايين من مقاطع الفيديو، كان في تلك الأثناء «هيرلي» الرئيس التنفيذي لـ«يوتيوب»، واشترت «جوجل» الموقع بمبلغ 1.65 مليار دولار في صفقة خيالية عام 2006، وظل «هيرلي» في منصب الرئيس التنفيذي حتى تنازل عنه وحصل بدلًا منه على منصب مستشار للشركة عام 2010 ليتفرغ لأعمال أخرى.
تقدر اليوم ثروة «هيرلي» بـ355 مليون دولار حسبما ذكرت «فوربس»، وحصل على العديد من الجوائز في مجال إدارة الأعمال والإليكترونيات، أهمها شخصية العام في ويبي عام 2007، وجائزة الرواد «بي جي أي» عام 2008، وجائزة «ستريميس فيسيوناري» عام 2010.
تعليقات الفيسبوك