صرخات وبكاء.. هكذا يستهل الإنسان عهده بالحياة، مصير مجهول يلوح فى الأفق، الآمال تتحدى الآلام، مواقف عديدة مر بها الفنان إسماعيل ياسين، ورغم بدايات مشواره الإبداعى المكلل بالكفاح، إلا أن نهاياته كانت مليئة بالأشجان، بريق النجومية كان الأبرز فى القصة التى رواها الكاتب أحمد الإبيارى، نجل الكاتب الراحل أبوالسعود الإبيارى، فى مسلسل «أبوضحكة جنان» الذى روى قصة حياة رائد الكوميديا المصرية. «سادتى وسيداتى.. اسمعوا قصة حياتى مش هخبى أى كلمة فى حياة نور وضلمة، إن بكيتوا دمعوا، وإن ضحكتوا كركعوا»، كلمات قالها «سمعة» لخص فيها مسيرته مع الأيام، وسجلها أحمد الإبيارى فى محاولة منه لإحياء خواطر والده التى كتبها فى مسلسل إذاعى بعنوان «قصة حياتى»، حمل توقيع المخرج أنور عبدالعزيز، عن حياة الفنان إسماعيل ياسين ومثلها الأخير بنفسه، بينما جسد أبوالسعود الإبيارى دوره. وبحسب «الإبيارى»: «حصل والدى على أجرين الأول عن دوره ككاتب والثانى كممثل، وحينها قال له (ياسين) كيف تأخذ أجراً أكبر من أجرى؟!، الحل الوحيد أن نتقاسم أجرك معاً».
ولفت إلى أنه استغرق 5 سنوات فى كتابة المسلسل، مستعيناً بعدد كبير من الأوراق وصفحات الجرائد والمجلات، إلى جانب أرشيف والده: «تتبعت آليات فى منتهى الدقة للحصول على المعلومات الصحيحة من مصدرها، وتواصلت مع المخرج ياسين إسماعيل ياسين نجل الفنان الراحل، وكانت هناك جوانب عديدة فى حياته رفضت إدراجها فى المسلسل، على الرغم من عدم معارضة (ياسين) الابن، فلا يهمنى تقديم حياة البطل بشكل فج، ولكن ما يعنينى مشواره الفنى، ولذلك حرصت على الاستعانة بالقصة الحقيقية التى سجلها مع والدى، حتى لا يستطيع أحد التشكيك فى صحتها».
«لا يختلف أحد على شعبية إسماعيل ياسين الطاغية فى الوطن العربى، فعندما علم الشعب اليمنى بزيارته إليهم افترش الكثير من أبنائه جنبات الطريق من المطار إلى الفندق، ليتمكنوا من رؤيته والتحدث إليه، كما حقق تألقاً كبيراً قارب نجاح (كوكب الشرق) فى سوريا، عندما قدم عروضه المسرحية هناك، وفى الوقت الذى كان يتلقى فيه الرئيس اليمنى عبدالله السلال العلاج فى القاهرة، طلب من مساعديه الاتصال بياسين، الذى ذهب إليه على الفور، وتفاجأ بأن (السلال) يريد منه أن يروى له مجموعة من النكات حتى يخرج من حالته النفسية السيئة، وبالفعل لبى الفنان الراحل طلبه، على مدار يومين متتاليين»، كلمات قالها «الإبيارى».
ويقول «الإبيارى»: «(سمعة) كان يحرص على نقل شاشات وماكينات عرض سينما مترو إلى منزله، ليتمكن ابنه من مشاهدة أفلام الكارتون فى أعياد ميلاده، بحضور عدد كبير من نجوم الفن، حيث كان يمثل (ياسين) حب والده الوحيد».
تعليقات الفيسبوك