قسَّموا أنفسهم إلى مجموعات، كل مجموعة لها اختصاصاتها، فالبعض منهم مسؤول عن إعطاء وجبات الطعام وآخرون يتواجدون مع المشاركين، وقبل كل ذلك الجميع ينزل إلى شوارع قرية «البيهو» بسمالوط في المنيا لإقناع المواطنين لحضور اليوم الترفيهي، لرسم البهجة والفرحة على كبار السن والمرضى.
«إحنا مجموعة من خدام مطرانية سمالوط، عددنا حوالي 100 شخص حاولنا نساعد في تنظيم اليوم جميل للمرضى وكبار السن»، هكذا بدأ يوليوس شحاتة، أحد مسؤولي تنظيم اليوم الترفيهي، حديثه عن اليوم الترفيهي الذي هدف لتحسين الحالة النفسية لهم ودمجهم في الحياة مع الآخرين.
استعد المنظمون لهذا اليوم منذ ثلاثة شهور، مبتكرين ألعابا ترفيهية تقليدية من أجل رسم السعادة والفرحة على وجوه المشاركين في اليوم الترفيهي، والذي يبلغ عددهم نحو 200 شخصًا من كبار السن والمرضى، وفقًا لحديث الشاب العشريني.
«كراسٍ منزلية وقطع خشب وغطاء ثلاجات وإسفنج مقوى ووير حديد»، هذه الأدوات التي استخدمها المنظمون في اليوم الترفيهي بنادي العهد الجديد التابع لمطرانية سمالوط بمحافظة المنيا، وشملت الألعاب التزحلق على المياه واستخدام «المرجيحة» التي تناسب كبار السن والتزحلق على «الوير» داخل حمام السباحة وألعاب كرة بنج، وبعض الألعاب الفردية، وفقًا لما قاله «شحاتة».
«دي فكرة من خارج الصندوق، كان يوم جميل ورائع وهنكرره تاني كل شهرين»، هكذا علق حنا عيد، أحد الخدام، على اليوم الترفيهي الذي احتوى على برنامج بدأ بالصلاة وبعدها تقديم الوجبات الغذائية للمشاركين والألعاب الرياضية والترفيهية الأخرى.
وسرد الشاب العشريني أنهم واجهوا مشكلة في بداية الأمر، وهو عدم استجابة المواطنين لهم ليخرجوا من منازلهم وذهابهم لقضاء يوم ترفيه به العديد من الألعاب التي يكون هدفها إيصال رسالة عن المحبة وحب الغير والسلام بين الأفراد وبعضهم.
تعليقات الفيسبوك