عبد الحليم وبليغ حمدي
"تمييع الفلكلور"، تلك التهمة التي ألصقها بعض النقاد الفنيين بالملحن بليغ حمدي، والذي اعتبرها انتصارا وليس اتهاما في حد ذاته، حين قال إن "التمييع" يعنى انتشار اللحن والأغنية بين الناس، موضحاً أنه يستعين بكلمات دراجة على الألسنة.
وفي حوار نادر عبر البرنامج الإذاعي "الميكرفون"، الذي كان يقدمه عبدالحليم حافظ بصفته مذيع وليس مغني، قال "كوني استعنت بجملة شعبية دارجة في اللحن مش معناه إني بعمل فلكلور، النقاد ليهم حق يقولوا اللي عايزينه.. أنا بختار الكلمات اللي تقدر تغنيها الناس بأسلوب راقي يرفع الذوق العام ويهذبه".
وتابع "اللي بيتغنى دلوقتي أغناينا وألحانا اللي إحنا ابتدعناها من وحي كلام الناس، وطورناها بشكل مناسب، موضحا أن مهمته كملحن تنطوي على خلق شيء جديد من إحساس كامن، وليست علمية نقل صماء عمياء"، كل ما يعنيني إحساس الناس ودي مهمتي".
وكان بليغ حمدي، شديد العناية في اختيار الكلمات الرنانة العذبة القريبة من الناس، ومع أنه كان يستخدم في ألحانه كلمات دارجة يغير فيها حسب طبيعة الموقف وشخصيته الفريدة التي عودها على الإبداع والتميز والخروج عن المألوف، إلا أنه كان لا يعتبر ما يقدمه فلكلورا".
تعليقات الفيسبوك