بدأوا طريقهم تحت رعايته، أحدهم دخل النادي لاعبًا ناشئًا ليجد يدا حنونا وقلبا رؤوفا يحتضنه حتى يصير جوهرة ذهبية يصعب تكرارها، والآخر نهل من حكمته وحفظ، عن ظهر قلب، طريقته في الإدارة ورث عنه مبادئه التي استمرت بمرور الزمن، وثالثهما انضم إلى قائمة تلامذته الذين منحهم القدر فرصة قيادة سفينة القلعة الحمراء، ويجمع بينهم مشتًرك واحد تجلى في إجلالهم لأسطورة «صالح سليم».
حسن حمدي، الابن الأكبر لـ«المايسترو»، بدأ مشواره لاعبا في صفوف النادي الأهلي وقت أن كان الراحل صالح سليم مديرا للكرة في الفريق، وما أن غادر المستطيل الأخضر حتى سار على نهج قدوته ليصير مديرا للكرة ثم عضوا في مجلس إدارة يقوده «الأب الروحي»، لتمضي، بعدها، سنوات طويلة يكشف بعدها «حمدي» أن صالح سليم هو مثله الأعلى، وأن اختلافهما، أحيانا في القرارات معه أظهر أن «المايسترو» ليس ديكتاتوريا ولم يفرض رأيه على أحد، ومن ثم تعلم منه درسا عنوانه «تقبل الرأي الآخر».
الأيام تمضي والكرسي يسلمه جيل لآخر، والرجل الأول في النادي الأهلي، حاليا، هو مهندس لم تطأ قدميه المستطيل الأخضر، ولكنه عرف صالح سليم ونشأ في ركابه ليكون مطلبوا من «المايسترو» للانضمام لمجلس إدارته، وها هو الوقت يحين ليبدي «محمود طاهر» رأيه في «المايسترو» الذي اعتبره ظاهرة لن تتكرر، فهو الإنسان الذي صادق كل أعضاء مجلس الأهلي وصاحب الفريد، غير أنه كان، في الوقت نفسه، خجولا لدرجة شديدة رغم مكانته.
محمود الخطيب هو الاسم الذي يضعه الكثير من عشاق القلعة الحمراء في منصب الرئيس القادم للأهلي، كان في نظر «المايسترو» لاعبا لا يقل أهمية عن «مارادونا» و»ميشيل بلاتيني» في قدرته على صناعة اللعب والتهديف واللياقة البدنية، فرد له «بيبو» الجميل معتبرا إياه إحدى العلامات المشرقة في تاريخ الإدارة الكروية، فلا ينسى عدم التوفيق الذي جانبه في أول مباراة لعبها مع الفريق الأول بالنادي الأهلي أمام الزمالك ليفاجئ برد فعل هادئ من «المايسترو» وتحفيز شديد هدّئ من روعه.
تعليقات الفيسبوك