منذ فترة قريبة جدًا، أعلنت شركة يوبي سوفت إنتاج لعبة فيديو جديدة باسم ساوث بارك، إلا أن هذه الفترة كانت كافية جدًا للعبة لتحدث ضجة وتداول كبير في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتصبح اللعبة الأكثر بحثًا عنها في محركات البحث بحسب ما ذكرت جريدة دايلي ميل البريطانية.
استندت اللعبة بشكل كبير على أحداث مسلسل الرسوم المتحركة الأمريكي الذي يحمل نفس الاسم، والذي اشترك في تأليفه كل من مات ستون وتري باركر وتم إنتاجه عام 1997 ودفع نجاحه لإنتاج أكثر من 18 جزء، وتدور أحداث المسلسل واللعبة كذلك عن أربعة أطفال في المدرسة الابتدائية يعيشون في مدينة ساوث بارك الخيالية، بولاية كولورادو، وتعرض مغامراتهم اليومية في المدرسة والحي بشكل كوميدي مع بعض المشاهد أو المواقف التي لا تناسب الأشخاص دون الـ18 عام.
والحقيقة أن اللعبة لم تستمد فقط شهرتها الواسعة من الإيحاءات والمشاهد الجنسية بها، ولكن اعتبرها بعض الأشخاص خطوة إلى الأمام تجاه حقوق الإنسان وعدم التمييز، فعلى سبيل المثال المعتاد من ألعاب الفيديو أن تجد في اختيارات الشخصية إما ذكر أو أنثى، بينما تتيح هذه اللعبة لمستخدميها خيارات أكثر كالجنس الثالث أو اختيارات أخرى حسب الميول والرغبات الجنسية.
ولم يتوقف الأمر على ذلك ولكن أتاحت للمستخدمين أيضًا العديد من خاصيات الاختيار على حسب اللون، وخصصت لكل شخصية مميزات تتفرد بها معظمها على أساس جنسي، إلى جانب الواقعية الكبيرة للعبة، مما جعل العديد من المهتمين بالحريات الإنسانية يروجون للعبة على أنها التطور الذي يمحو التمييز العنصري وتطور من الأفكار العصرية على حد قولهم.
وعلى الرغم من عبارة قد يحمل هذا المحتوى بعض المشاهد والألفاظ التي لا تناسب البعض الموجودة بمفتتح اللعبة والمسلسل أيضًا، إلى أنهما ينجحان في تحقيق إيرادات عالية وصدى كبير في كل أنحاء الولايات المتحدة.
تعليقات الفيسبوك