"رحلة الحب مع من تحب" جملة اختزلت في كلماتها القليلة وصف واحدة من الصور التي وثقت موسم الحج الحالي ونالت إعجاب الملايين، يظهر بها سيدة ورجل من ضيوف الرحمن وهم متشابكي الأيدي في خطى متقاربة إلى البيت الحرام يعبران الطريق إلى الجنة سويا، كخير مثال يتجسد فيه قول الله تعالى"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً".
نالت صورة الحاج وزوجته، إعجاب الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن استطاعت عدسة المصور السعودي يوسف بجاش، أن ترصد خطوات الحاجين إلى الحرم دون سواهم من بين الآلاف المحيطين بهم لإعجابه بحرصهما الشديد على قطع الطريق إلى الجنة معا وأبى آحدهما ألا يترك الآخر، وحسب قوله لـ"الوطن" اختار أن يبقي عليهما بمفردهما بعد تعديل الصورة.
وعن تفاصيل التقاط الصورة يقول بجاش:" كنت بصور من مرتفع مطل وقريب من المسجد الحرام رأيتهم ينزلون من حافلة متجهين إلى الحرم وكان بقربهم حجاج آخرين ولكن أثناء معالجة الصورة على الكمبيوتر اخترت يكونوا بمفردهم في الصورة، حبيت مشيتهم جنب بعض".
التقطت عدسة المصور السعودي خطوات الحاجين في الساعة الثامنة والنصف صباحا، قبل يوم عرفة بثلاثة أيام تقريبا، حسب قوله.
"سيدة تقف بجانب زوجها تظلل عليه من أشعة الشمس أثناء صلاته في ساحة الحرم"، صورة آخرى جسدت معنى الحب والمودة التقطتها عدسة رائد اللحياني، المصور السعودي وأحد أبناء مكة المكرمة، خلال موسم الحج الحالي ونالت إعجاب الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فور نشرها.
ويقول رائد:" لمحت هذه السيدة في ساحة الحرم وهي تتبع زوجها في الركوع والسجود خلال ركعته الأولى في الصلاة لتظلل عليه وتحميه من أشعة الشمس وكان المشهد وقتها أكبر من أي تعبير، ومشهد مثل هذا لا يمكن اصطناعه بل تقتنصه عين المصور في لحظة وقوعه".
تم التقاط الصورة في صباح أيام الحج، قبل نزول الحجاج من منى، وحسبما أكد رائد لـ"الوطن" فكان المشهد بالنسبة له أكبر من أي تعبير ويستحق التوثيق على الفور.
تلقى المصور السعودي اتصالات ورسائل عدة بعد نشر هذه الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان الجميع يتسائل عن توقيت الصورة والمكان، وغيرها من التفاصيل بعد أن نالت إعجاب الكثيرين لما تجسده من مشاعر الحب والرحمة، حسب قوله.
تعليقات الفيسبوك