بهجة وحزن وذهول، مشاعر تشارك فيها متابعو أحد أعظم المسلسلات التليفزيونية صراع العروش "جيم أوف ثرونز" بعد مشاهدتهم للحلقة الأخيرة من الموسم السابع بالأمس، بعد 7 أسابيع مشوقة قضاها متابعو المسلسل، في معايشة جو درامي متصاعد.
و"جيم أوف ثرونز" هو واحد من أهم الأعمال التليفزيونية في العالم الذي بدأ منذ 6 أعوام، وأصبح علامة بارزة لمتابعيه الذين ينتظرونه بشغف من عام لعام، ويملأون وسائل التواصل الاجتماعي بتفسيراتهم للمشاهد، والحاصل على 12 جائزة من جوائز إيمي العالمية العام الماضي، ورُشح لـ23 جائزة هذا العام، والتي سيتم الإعلان عنها في سبتمبر المقبل.

لقيت الحلقة الأخيرة الكثير من ردود الفعل من قبل متابعي المسلسل، حيث شهدت الحلقة العديد من الأحداث والمفاجآت، من وفاة شخصية رئيسية وظهور شخصيات لم تظهر إلا في الجزء الأول وانتهاء وبداية تحالفات وتحدث شخصيات مع بعضها لفترة طويلة وانهيار الجدار الثليجي الذي يزيد عمره عن 8 آلاف عام، والذي كان يعتبر حائط الصد بين الشمال والجنوب وبين البشر وجيش الموتى.

"كنت متوقع أغلب اللي هيحصل وحصل فعلا، والحلقة مكانتش مُخيبة للآمال زي ما كتير قالو، بالعكس دا أحسن تمهيد للجزء الجديد" هكذا علق أحمد المسيري، 23 عاما، بعد مشاهدته للحلقة الأخيرة.
بدأ أحمد تعلقه وحبه للمسلسل منذ 2013 بعد أن شاهد الثلاثة أجزاء الأولى، حتى تحول إلى أهم مسلسل لديه: "سمعت عن المسلسل من 2012 من خلال فيسبوك وتويتر بس مكانش عندي وقت أشوفه، ودلوقتي بقا بالنسبة لي أهم حاجة ليها علاقة بالتمثيل والسينما والتليفزيون، وبقيت أشوف الحلقة أول ما تنزل وتتعرض في أمريكا ومعنديش صبر استناها".

ولم يختلف حب وتعلق محمد السيد، 22 عاما، كثيرا، رغم أنه لم يتابع المسلسل منذ بدايته، فقد بدأ متابعته منذ عامين في وقت عرض الموسم الخامس، وشاهد الأربعة أجزاء مرة واحدة: "كانت واحدة من أمتع فترات حياتي الحقيقة"، إلا أنه يرى النهاية ليست بالقوة الكافية مقارنةً بباقي المواسم: "لو هقيم الحلقة بشكل منفرد هيبقى 9 من 10، إنما مقارنةً بحلقات المسلسل ككل فتاخد 2 من 10 لأن الأحداث كانت متوقعة وفيها مط أوي، بالإضافة لاختفاء عنصر المفاجأة اللي كان مكون أساسي للمسلسل".
يتابع محمد المسلسل حلقة بحلقة وحده، فهو لم يشاهده من قبل برفقة أصدقائه، حيث يرى أن المسلسل يستحق المشاهدة في هدوء دون إزعاج أو أسئلة في وسط الحلقة: "العمل ده بالنسبة لي شيء مقدس، والمسلسل عظيم الحقيقة وفي رأيي الصورة المبهرة والتمثيل ده لازم الواحد يشوفه لوحده بدون فصلان، لأن أكيد التركيز في تفاصيل مشهد هتكون أمتع من إني أجاوب حد بيسألني عن حدث في المسلسل".

ورغم كون تامر نبيه، 41 عاما، غير مُحب للمسلسلات بشكل عام، إلا أن تعلقه بالمسلسل له قصة مختلفة: "بدأ تعلقي بالمسلسل من 3 شهور بعد ما قريت 1500 ورقة من الرواية بعد ما لقيتها عند أخويا، ومن وقتها عجبني الأسلوب الفانتازي وتسلسل الأحداث اللي فيها، وعرفت بعدها إنه الرواية معمولة مسلسل، وحملت الأجزاء كلها وبقت عادة روتينية عندي أني أشوف 5 حلقات على الأقل كل يوم، واتعلقت بالمسلسل لدرجة إني خلصته وشوفت تاني وتالت ورابع واتعلقت بكل شخصية فيه وتابعت السابع حلقة بحلقة".
ويرى تامر أن الحلقة الأخيرة تعد أقوى حلقة في الموسم بأكمله: "الموسم السابع من أقوى المواسم، وكان متوقع أنهم يجمعوا الشخصيات في النهاية ويحرقوها، وأعتقد أني هعيد الموسم تاني عشان أقدر أعمل توقعات للسيزون الجديد".

وكان الموسم السابع للمسلسل قد شهد تغييرات لم يعتد عليها عشاق العمل، منها تقليص عدد الحلقات إلى 7 بدلا من 10، وعرضه في شهر 7 رغم إطلاق المواسم السابقة في شهري مارس وأبريل، ومن المتوقع أن يُعرض الموسم الثامن والأخير عام 2019، كما أعلنت شبكة HBO الأمريكية وأنه سيكون من 6 حلقات.
تعليقات الفيسبوك