مشروبات غازية
دخلت المشروبات الغازية كل الدول فأصبحت تُقدم للضيوف فى البيوت وللركاب في رحلات الطيران وفي المناسبات الرسمية وغير الرسمية، وصار لها مكانًا للبيع وأكشاكًا خاصة بها، كما أن شعار المشروبات الغازية انتشر في العالم كله وأصبحت الأكشاك الموجودة في الشارع تُصمم بنفس شعار تلك المشروبات.
وترصد "الوطن" نشأة أبرز المشروبات الغازية الشائعة في العالم.
ـ "شويبس" أقدم شركة مُصنعة للمشروبات الغازية في العالم وهى إحدى فروع شركات كوكاكولا العالمية، أسسها "جوهان شويب"، الذى كان يعمل صائغًا فى مدينة جنيف، فقدم أول مشروب مياه غازية فى العالم عام 1775، عندما قام بإضافة الصودا إلى المياه وقام بتعبئتها ووضع رسوم رمزية عليها لبيعها، وأطلق عليها اسم "شويبس" واشتهرت آنذاك بالمشروب الغازي المُنعش.
ثم انتقل جوهان شويب إلى لندن عام 1792، وافتتح مصنع للمشروبات الغازية بالعاصمة الإنجليزية، ومن خلاله انتشر منتج شويبس في باقى أنحاء العالم، فانتشرت في الأسواق مُحققة نجاحًا كبيرًا في ظل المُنافسة الشديدة بين منتجات المشروبات الغازية، وكانت أول مُنتج يجمع بين الصودا وقطع الفاكهة المختلفة كاليوسفي والبُرتقال والليمون، مما جعلها مشروب غازي مميز.
وازدادت مبيعات "شويبس" في الأسواق المصرية، خاصة فى فترة الثمانينيات مع انطلاق حملتها مع الفنان الراحل حسن عابدين الذي قدم إعلانات "سر شويبس"، وكان يسافر حول العالم لاكتشاف سر طعم شويبس الذي لا يقاوم في إيقاع كوميدي وتفاعل المصريون مع الحملة.
وعلى مدار السنوات أصبح لشويبس واحد من أكبر خطوط الإنتاج فى مصر، خاصة مع التطورات الجديدة التى أدخلتها عليها بنكهات الفاكهة.
- "كوكاكولا" تمكن الصيدلي الأمريكى جون ستيث بمبرتون صاحب صيدلية "جاكوبس" بولاية جورجيا من تركيب مشروب غازي عن طريق إضافة ثاني أُكسيد الكربون إلى المياه مع محليات السُكر ومادة الكوك المستخرجة من ورق الكوكايين ونكهة الكولا المُشتقة من بذور نبات الكولا الذى يحتوي على مادة الكافيين، وأطلق فرانك روبنسون المحاسب لدى بمبرتون على المشروب اسم كوكاكولا، وصُمم هذا الاسم بخط يده الأنيق، ليبقى نفس الخط الذى كان ولا يزال يُستعمل إلى اليوم على المشروب.
وفي عام 1900 بدأ تسويق كوكاكولا لأول مرة خارج أمريكا، ثم انتقلت إلى العالم كله وأصبحت من المُنتجات العابرة للقارات.
- "بيبسي" بدأ الصيدلي الشاب كالب براد هام في صيف عام 1898 تجربة خليط من التوابل والعصائر والشراب في محاولة لاختراع مشروب مُنعش جديد يقدمه لزبائنه، ولم يكن حينها يعلم أنه نجح في اختراع واحد من المشروبات المعروفة في جميع أنحاء العالم "بيبسي كولا".
وقام كالب بتقديم هذا المشروب لزبائن الصيدلية، وكان هدفه جذب الناس للدخول إلى صيدليته، وبالفعل نجح في ذلك، وأصبح الناس يُطلقون على المشروب اسم "براد"، لكن كالب قرر أن يُطلق عليه اسم "بيبسي كولا"، نظرًا لإنزيم الهضم "البيبسين"، الذي كان يضيفه إلى المشروب ليُفيد في الهضم السريع، أما كلمة "كولا" فقد جاءت من جوز الكولا المُنتشر في إفريقيا المُكون الرئيسي لهذا المشروب.
وفي عام 1902 قرر كالب إنشاء مصنع صغير لبيبسي مُلحق بالغرفة الخلفية للصيدلية، وظل البيبسي في تلك الفترة يأتي من صنبور يشبه صنبور الماء، إلى أن اقتنع كالب بتعبئته داخل زجاجات يمكن نقلها من مكان إلى أخر، وبالتالي تحقيق انتشار أوسع لهذا المنتج، وسجل كالب المنتج كبراءة اختراع وعلامة تجارية مسجلة.
تعليقات الفيسبوك