ترتكز كل قصة خيالية على جزء من الواقع الذي تعيش فيه، أو ربما قصص توارثتها الأجيال، كذلك اعتمد الكاتب "جراي دوبرمان" كاتب قصة وسيناريو فيلم "أنابيل" والذي حقق نجاح وانتشار كبير بجزئيه في كافة أنحاء العالم على الواقع بشكل كبير، حيث لم تقل أحداث القصة الحقيقية إثارة عن الفيلم.
وذكر موقع Birthmoviesdeath أن الفيلم يرتكز على قصة حقيقية تمامًا حيث بدأت أحداث القصة عام 1970 عندما حصلت "دونا" على دمية "أنابيل" من متجر للهدايا اشترتها لها أمها، ومع مرور الوقت لاحظت "دونا" وزميلتها في الجامعة والسكن "إنجي" أن الدمية تتحرك من تلقاء نفسها وتزداد حركتها بشكل مريب مع مرور الوقت مما أثار في نفسيهما الرعب.
وأثناء عطلة نهاية الأسبوع عادت "دونا" لبيت أسرتها ولم تصطحب معها الدمية، فوجدت ورقا جامعيا مكتوب عليه "أغيثونا" رغم تأكد "دونا" من عدم وجود أحد في المنزل دونها.
ذهبت "دونا" للتأكد من الأمر وفور عودتها للمنزل وجدت الدمية ملقاة على سريرها تنزف من يديها سائل أحمر يشبه الدماء، فلم يكن يمكن تحمل غرابة الموقع أكثر من ذلك فذهبت الفتاتين واستعانا بوصيفة روحية أكدت لهما أن الدمية بداخلها روح طفلة تدعى "أنابيل هيجينز" تبلغ من العمر 7 سنوات لاقت حتفها بشكل غريب في المجمع السكني الخاص بالجامعة الذي يعيشون فيه.
وبعد توصية الوصيفة الروحية بأنه يمكن للدمية أن تكون في حاجة للرعاية فقط آثرت الطالبتان بكلية التمريض إبقائها معهن، ولم تكونا مدركتين أن الموقف سيتطور سريعًا، حيث ذكر صديقهما "ليو" أنه لا يشعر بالاطمئنان لهذه الدمية ويريدها أن تبتعد، حيث إنه يرى هذه الدمية في كوابيس غريبة تتطور أثناء نومه، ولم يكن أحد ليصدقه لولا علامات الحروق التي كانت حول عنقه والتي تحتاج لمخالب غير آدمية حين حدثت وقت اختفاء الدمية عن الأنظار.
استعان الطلبة بكاهن من الكنيسة الذي بدأ عمله بعملية طرد للأرواح الشريرة من المسكن، واخذ الدمية التي أدرك أن الذي يسكنها شيطان معه في رحلة طويلة تبلغ 65 ميل للتخلص منها بسيارته، ولم يتخلص من المتاعب حيث تعطل محرك السيارة وتعطلت المكابح، وبعد رحلة طويلة مليئة بالصعاب نجح الكاهن بالتخلص من الدمية بعيدًا قبل أن تعود الدمية مرة أخرى بطريقة غامضة في خلال أسبوعين.
وعند فشل الكاهن في التخلص منها في أكثر من مرة وقد تسببت لأحد أفراد الكنيسة الآخرين بحادث غريب حين قام بالاستنكار من الأقوال التي أشيعت عنها، قاموا بوضعها في متحف "لورين وارن" المختص بعلم الغيبيات في "كونيتيكت" شمال شرق الولايات المتحدة، وحذروا من الاقتراب منها، ولم تنتهي المتاعب بذلك حيث ظلت تطلق ضحكات غريبة من داخل الصندوق، وعندما دفع أحد الزائرين فضوله لأن يقترب من الدمية ويتحداها بأن تقوم بخدشه توفي في ظروف غامضة.
وصرحت "لورين" مالكة المتحف، والتي عاشت لحظات مرعبة بسبب هذه الدمية، أن الدمية في مكان آمن الآن بعيد عن الأنظار وتابع للمتحف، حيث إنه من الصعب النظر إليها لأنها أسوأ شيئ قد يقذف الرعب في قلبك بطريقة "خيالية" كما نقلت عنها جريدة "ميرور" البريطانية، ويعتقد بعض الباحثين في الغيبيات أن الدمية ستظهر مرة أخرى في وقت قريب، وأن الروح الشريرة بداخلها أقوى من مجرد "صندوق".
تعليقات الفيسبوك